بقلم الإعلامية تغريد قرقودة بفكرة جهنمية - كما يقولون - قررت زيارة ذاك المكان ،المكان الذي لااااا يسمح لأي منا كائن من كان زيارته والدخول اليه والإستقرار به سوى مرةً واحدة ،لذلك قررت الدخول إليه بطريقة يسمح لي إختراق ذاك الباب المبهم بما يحويه فبفكر ومشاعر داخلي سأستطيع تخطي كل القيود وعبور المجهول برغم أي قيود تمنع من الكتابة عن فكرة مثل هذه الفكرة .
هذا المكان لا يملك أحد المقدرة على إختراقة ومعرفة محتواه برغم كُل التكنلوجيا التي وصلنا إليها والتي نغرق بها.... وهذا سبب زيارتي النوعية له .
لن أُطيل الكلام فشوفي لزيارة صاحب المكان تفوق كُل كلام العشق والهوى تفوق كُل معاني الإشتياق وكل ما في الكلمات من سمو ورفعة ورقة .
قررت اليوم دق باب القبر الذي يحوي ( والدي ) سيستغرب الكثير منكم كلماتي … وسيستهزأ الأكثر منها ،لكن لحبي لمن حبني بقلبه وعقله ووجدانه حق أن أُجنن بأفكاري وأطرق ذاك الباب الذي حوى أغلى ما خلق ربي على قلبي .
سأدق الباب ليرد أبي قائلاً كما كان يقول : أهلا ( تاق TAG ) أهلاًبنت أبوها - فقد كان يخصني أنا وأختي ( جمانا JMA ) بعبارة بنت أبوها -... وأرمي بنفسي بين أحضانه وأبكي بحرقة على أيامٍ وليالي كانت من غيره .
أرجوكم لا تقللوا من شأن كلماتي فمن عاش وذاق ليالي من غير كبيرها سيشعر بما أشعر وسيحترق كما احترق .
سأجلس مع أبي ولن أطيل فقد كان خفيف الظل قليل الكلام يعطي الكثيييير بالقليل.
كان لا يحب الإطالة وحتى أنه بسنين عمره لّم يُطل الجلوس، سأنثر كلمات الشوق أمامه مسرعة وأتركه وكلي شوق لزيارته في ذكرى وفاته القادمة الى اللقاء أبي ، إلى لقاء يا سندي برغم ما أنت فيه إلى لقاء أيها الحي برغم موتك .
إبنتك بنت أبوها تغريد جميل صلاح قرقودة