انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

ازمة الوعي والتبعية

مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/11 الساعة 15:36
مدار الساعة,مقالات

بقلم: عمار محمد

لا شك اننا نحن نعاني العديد من الازمات التي هي سبب من أسباب عدم تقدمنا اليوم ومن اهم هذه الأسباب قلة الوعي والتبعية ويعود سبب هذه التبعية الى المسار التاريخي الذي ربما رسمه اجدادنا او قادتنا السياسيون وهناك العديد من اشكال هذه التبعية منها التبعية الثقافية وهي الخبرات والمعارف قد تحتمل الصواب او الخطأ، والتبعية السياسية، والتبعية الإعلامية والتبعية العسكرية ... فمن الطبيعي أن تنشأ قلة الوعي
فكيف لنا من رفع الوعي وإعلامنا كثر فيه التزوير والتصفيق للباطل والتسحيج ومكتباتنا العامة مهجورة فكيف يزيد وعينا.
كيف لنا ان نحتفل بعيد استقلالنا كدول عربية ونحن لا نملك شروط الاستقلال فإذا اتينا كي نعرف الاستقلال سوف نجده بكل بساطة التحرير من السلطات الخارجية باي وسيلة كانت وان تقوم على تصنيع سلاحها بذاتها. كيف لهذه الاحتفالات ان تتم وهناك العديد من أشكال قمع واغتيالات ونفي، أرهقت ذاتها وهي تدافع عن شرعية مفقودة بأدوات تفتقر إلى الشرعية. عصابات عنوان تدبير وتسير شؤون شعبها فرق تسد وغايتها الأزلية إدخال الشعوب إلى زريبة الطاعة ولو على حساب دمائهم.
كيف لنا ان نقول هؤلاء قادتنا وعلى القائد ان يصنع قائداً لا ان يصنع تابعا له وهنا اذكر قول الفيلسوف الاماني جورج هيغل عندما سئل في كتابه ظواهرية الروح
"من أوجد من.. العبد أم السيد.. هل السيد من صنع العبد نتيجة لسلوكه العبودي أم العبد من صنع السيد نتيجة لاستبداده؟"
وبمعنى أكثر وضوحاً هل ستبقى التبعية والعرب رفاق الدرب والتاريخ. أم سوف تحدث معجزة تجعلنا نستفيق من هذه الغفلة وينشأ جيل واع ذو قيادة وحكمة ام سوف نبقي كما نحن (الدولة الضعيفة لديها رؤى وقناعات سياسية لكنها مجبرة على التخلي عنها بسبب هيمنة الدولة المتبوعة، وبهذا عاش المواطن العربي زاحفاً لاهثاً وراء تحصيل لقمة عيشه.)
وفي ختام هذا المقال اقتبس مقولة أحد الكتاب " (امة تقرأ امة لا تجوع ولا تستعبد)"

مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/11 الساعة 15:36