بقلم حازم غالب الفايز
ان الصناعات الدوائية على سبيل الذكر لا الحصر تعتبر كاحدى الركائز الأساسية لمشروع التنمية كمشاريع استثمارية قائمة كبيرة الحجم لها مردود و منفعة على المجتمع والاقتصاد الوطني
فتخاطر الى ذهني السؤال
هل ستكون صناعة الأدوية نهضة اقتصادية عظيمة مع بداية المئوية الثانية للدولة الأردنية !!!
ان هذا التساؤل او لنسميه الأمل مطلب وحلم مشروع ونسأل الله سبحانه ان يحقق الرجاء لنا في تحقيق نهضة قوية وكبيرة في الاقتصاد الأردني والارتقاء بنا الى مصاف الاقتصادات العالمية فلدينا الصناعات الدوائية مميزة ومنها من ارتقى الى العالمية فعلا ووضعت قدمها على اراضي دول كبرى فالصناعات الدوائية تستند عليها أقوى اقتصادات العالم لا وبل تعتبر ركيزة أساسية .
فعلى مقولة مصائب قوم عند قوم فوائد هل من الممكن ان نعتبر (كورونا) سبب النهضة الاقتصادية الأردنية وتكون الصناعات الدوائية ركيزة أساسية يستند عليها الاردن في اقتصاده ونموه وتطوره .
ان تحقيق الصناعة الدوائية في الاردن او توصلها الى نتائج لعلاج (كورونا) او إمكانية انتاج لقاحات ل(كورونا) وبالشراكة مع القطاع العام ليس بالمستحيل بل هو حق مشروع وحلم ممكن تحقيقه.
ففي ظل هذا الوباء المتفشي والمعطل لمعظم نواحي الحياة أليس من الممكن ان تكون فرصة سانحة لتحقيق الحلم في نهضة اقتصادية اذا ما تمت (المحاولة) في دعم الصناعة الدوائية والتركيز على توفير المتطلبات اللازمة ضمن الإمكانات المتوفرة ورصد كافة التمويلات المخصصة لدعم مشروع التنمية وتوجيهها للصناعة الدوائية و تكون بداية ونواه لتنفيذ مشروع التنمية في الأردن واعتبار هذه الشراكة تجسيد فعلي ملموس على ارض الواقع للشراكة بين القطاعين العام والخاص .
من المؤكد ان هناك الكثير من الصعوبات والمعيقات وان هناك من يعتقد او ينظر الى هذا الكلام بانه محض خيال وأنه من المستحيلات ولا يمكن تحقيقه
فأقول له عد بالزمن وانظر كيف ابتداءت اقتصادات العالم وتطورت وحققت مشروع التنمية فذالك الزمان ليس ببعيد بل منذ ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي
فلا مستحيل مع العزم والتصميم والتخطيط الصحيح والإدارة ذات الكفائة العالية وصاحبة الشخصية القوية القادرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية دون تردد او تخوف فالتنمية قرار يجب اتخاذه وطريق لابد من المضي فيه شئنا ام ابينا عاجلا ام آجلاً
ان مثل هذه الأحلام والأفكار ممكن ان تتحقق بالإيمان القوي والعزم والإصرار على نجاحها
فلنحاول تحويل الأحلام الى حقيقة
و هنالك الكثير من الركائز والأساسات المتوفرة والموجودة التي أنتقينا منها على سبيل المثال الصناعات الدوائية يجب ان نسأل عن دورها ونبحث في مدى مساهمتها لتحقيق وإتمام مشروع التنمية
