بقلم: أنس صويلح
تتسم العلاقات القطرية الأردنية بالتميز على كافة المستويات، فإلى جانب أنها علاقات تاريخية وأخوية، فهي تحرص على المصالح المشتركة والارتقاء بتلك العلاقات إلى أعلى المستويات، وذلك بفضل عمق العلاقة بين جلالة الملك عبد الله الثاني واخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
أمير قطر رفع رسالة للاردن قيادة وشعباً بالغة الاهمية في مضمونها وتوقيتها اكد فيها سموه ان الأردن استطاع بناء نهضة وتقدم وإنجازات لافتة في مختلف المجالات تدعو للاعجاب بعزيمة قيادته و ارادة شعبه الواعي مشددا على حرص قطر الدائم على دعم وتعزيز الروابط الأخوية الوطيدة والتعاون الوثيق والعلاقات المتينة بين بلدينا لما فيه خيرهما ومصلحتهما المشتركة.
مباركة الامير المحبوب جاءت في سياق تهنئته باحتفالات المملكة بالمئوية الثانية وهي مناسبة عظيمة يحتفل بها الاردنيون هذا العام ولها الاثر الكبير في نفوسهم وقد تعاهدوا على ان تكون مناسبة لمواصلة مسيرة البناء و التطور تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني.
ولا يخفى على أحد أن الخطوات التي تنتهجها دولة قطر في مسار التنمية الشاملة والنهضة العمرانية وما نشاهده اليوم من تطور تعكس التخطيط الإستراتيجي للنهوض بجميع القطاعات من بنية تحتية وطرق وتعليم وصحة وثقافة ورياضة وهو ما يؤكد مسيرة الدولتين بخطى ثابته نحو التقدم و الازدهار.
تشابه كبير في همة وعزيمة الدولتين قيادة وشعبا فدولة قطرايضا أصبحت بقيادتها الحكيمة في مصاف الدول المتميزة بعلاقاتها الدبلوماسية الواسعة فهناك نشاط دبلوماسي قطري لافت خلال السنوات الأخيرة تمثل بما تقوم به في العديد من القضايا الدولية اضافة الى ازدهارها الداخلي الكبير لتصبح من افضل دول العالم في البناء والتطور.
إن التشابه بين قطر والأردن ناتج عن تاريخ مشترك صنعه قادة عظام ورواد كبار عبر العديد من العقود، وأن العلاقات ناتجة على روابط التاريخ والعقيدة والأبعاد القومية واللغة والآمال والآلام وما يتصف به الزعيمان جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من حكمة وعقلانية وواقعية سياسية وإدراك متكامل للتحديات يجعل من العلاقة بين البلدين أساساً للتناغم والتفاهم والحوار ويقودها إلى أوجّها دوماً.
مجمل القول إن العلاقات الأردنية القطرية علاقات أخوية متجذرة ومستمرة والتعاون والتنسيق القائم ما بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر لم ينقطع طيلة الفترة الماضية، وكانت تسير بشكل جيد وآفاق التعاون زادت والتنسيق بين الدولتين زاد وتبادل الزيارات كان موجوداً بين المسؤولين.