مدار الساعة - كتب: أ.د أمين المشاقبة *
شكلت المصالحة الخليجية في مؤتمر العلا بالمملكة العربية السعودية، في 5 يناير / كانون الثاني الجاري، نقطة انطلاق جديدة في العلاقات يبن الدول الخليجية العربية، ومرحلة هامة بعد 3 سنوات من الحصار والمقاطعة للشعب القطري من أجل التنسيق والتشاور والتعاون على المصالح الوطنية وحل التحديات التي تواجه المنطقة برمتها.
وتشكل دولة قطر الشقيقة حجر الرحى في الدبلوماسية الهادئة والهادفة، فقد احتضنت المصالحة الفلسطينية بشكل يخدم القضايا العربية والقضية الفلسطينية التي تشكل قضية مركزية يلتقي عليها الجميع>
فالشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، يتسم بالحكمة والعقلانية والواقعية السياسية ويقود البلاد الى معارج التقدم والتنمية.
وفي مساء أمس الثلاثاء، وبدعوة كريمة من الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني يلتقي السفراء العرب في مقر السفارة القطرية بعمان.
هذا اللقاء الأخوي يجمع سفراء دول الخليج العربي وسفراء الدول العربية مؤكداً على أواصر الاحترام المتبادل والعلاقات الأخوية بين قطر من جهة والدول الخليجية والعربية من جهة أخرى، حيث أن ما يجمع أكثر مما يفرق، فالمصالح مشتركة والمصير واحد والعمل الموحد بين هذه الدول واجب عروبي وقومي.
فالدور القطري عموماً واضح ومبادر لما يخدم المصالح والجهود المشتركة ويأتي دور الدبلوماسية في عمان بقيادة الشيخ سعود بن ناصر في هذا اللقاء الذي يتعدى الأبعاء البروتوكولية أو المجاملات انما ينطلق من رغبة صادقة في طي صفحة الخلافات الخليجية والسعي المشترك لحالة من النهوض في مواجهة التحديات والصعاب وفتح آفاق الحوار البناء الهادف لتخطي آثار الماضي والنظر للمستقبل بتفاؤل عملي أكبر على الصعيدين الخليجي والخليجي العربي.
إن ما يقوم به السفير القطري الشيخ سعود بن ناصر ما هو الا لرأب الصدع والسعي الحثيث للانجاز وتحقيق المصالح العليا للدولة والمنطقة عموماً ومحاولة حل النزاعات بأسلوب دبلوماسي واقعي هادئ بعيداً عن الاعلام والاستعراض ، فالدبلوماسية هذه مقدرة من الجميع لان هدفها النهائي هو حل الخلافات والانطلاق للمستقبل بثبات وأمل.
وأخيراً وليس آخراً، لا يسعني في هذا المقام الا أن أتقدم بالشكر والتقدير لجهود هذا السفير المميز في تهيئة الأجواء المناسبة للعمل الدبلوماسي الرفيع والفاعل.
إقرأ أيضاً: ماذا يفعل السفراء العرب في عبدون؟ أطراف المصالحة الخليجية في السفارة القطرية.. فهل تستعيد عربة الدول العربية توازنها.. حي الله من لفانا ويا هلا ومرحب.. اللقاء أوسع من عشاء دبلوماسي.. وهذه التفاصيل (فيديو وصور)
- أستاذ العلوم السياسية ووزير سابق