البدور يكتب: فوضى السلاح اختراق لامننا الوطني

كتب - محمد البدور

لن نبحث الان من المسؤول عن الخطا لان اخطاءنا كثرت وكثرت معها الجهات التي قصرت في وقوعها ولكن يستوقفني امر لفت انتباهي ترى ما الاشارة التي حملتها تلك المشاهد المسلحة؟

من هم هؤلاء المسلحون؟

هل صدفة توافق هؤلاء ومن معظم المحافظات على اتباع نفس الاسلوب العسكري من الرماية وكثافتها وغزارة نيرانها وتشابه لباس بعضهم وحتى تكويناتهم كجماعات اشبه ماتكون بالميليشيات؟

انه من الواضح ان طريقة تفكير واحده جمعت بين تلك الجماعات المسلحه فيها نوع من التحدي في ظل امر الحظر وكذلك عدم الشعور بالخوف وعدم خشيتهم ان تطالهم يد العداله او حتى تحديهم رجال الامن العام لطالما
كانوا متواجدين في ساحات الاستعراض.

انني احاول ان افسر البعد النفسي والفكر الباطني الذي تحمله هذه الجماعات واسباب اقتنائها لتلك الاسلحة النوعيه ولماذا كان بعضها يرتدي من التجهيزات العسكرية من بزة ميدانيه او لثام وكذلك يلفت انتباهي مهارة الاطلاق والرماية والتمكين واين تدربوا ولماذا ومن دربهم او زودهم بذلك الكم الكبير من الذخائر وغيرها

لاشك انه بعلم الاجتماع والتفسير النفسي وتحليل السلوك انما اجد ان هناك حالة عقلية كونت عقيدة تدور في ذهن هؤلاء المسلحين قد تكون ناجمة عن عدم طمأنينتهم على سلامة مسار الدولة او عدم ثقتهم بقدرتها لحمايتهم لا سمح الله تحت اي طارئ خصوصا بعد احداث الربيع العربي واخذوا بتسليح انفسهم لمواجهة اية احتمالات قد تشعرهم بالخطر على انفسهم او ان تلك الجماعات قد تكون جاهزة لاقلاق سلمنا الوطني تحت اي طلب لا قدر الله من اعداء وطننا

ان في كل ماشاهدناه رسالة للدوله على اجهزتها ان تتلقاها ببصيرة وبعد نظر وهذا ينذرنا ويحتم على كل الشرفاء من اصحاب الضمير الوطني في مراكز صناعة القرار بانه لابد ولابد من وجود اصلاحات حقيقيه للمسار والانتباه اكثر الى قوة الامة وانها ليس مجرد مجاميع من المواطنين لالقاء الاوامر عليها ابت ام رضت وانه لابد من الاجتهاد بكل جدية من التفكير لمواجهة التحديات والاولويات الوطنيه وفي مقدمتها مواجهة الوباء باجراءات تكون قابلة للتطبيق والقبول من الامة وهذا الشعب العظيم وانه ولابد من ايجاد حلول فاعلة للفقر والبطالة والاصلاح السياسي وتحقيق مستوى افضل من العدالة الاجتماعية والمكاسب والمناصب وغيرها

على الحكومة ان لاتطمئن نفسها انهم مجرد خارجين عن القانون ويلهون بالسلاح ويتسلون بازيز الرصاص حتى لا تكون ادوات عيشهم والبحث عن مستقبلهم وادوات الاصلاح من وجهة نظرهم

حمى الله وطننا وحفظ جلالة ملكنا وولي عهده الامين .