الخلايلة يكتب: رؤساء القوائم يعملون ضد المرأة في قوائمهم
بقلم سلطان عبد الكريم الخلايلة
رؤساء القوائم يعملون ضد المرأة في قوائمهم، هل هذا صحيح؟ هل هذا ممكن؟ الإجابة هنا نعم، فالكثير من القوائم التي شكّلها رجل أعمال أو صاحب محفظة أو طامح؛ بات يخشى على نفسه من السقوط، أما السبب فالمرأة المترشحة لديه.
من السهل أن تقف على ما يجري في القوائم وخاصة في العاصمة عمان وما يخشاه بعض رؤساء القوائم أن تعمل كوتا المرأة في حال صَوَّت ناخبي القائمة كلهم للسيدة الموجودة فيها أن يقفز اسم هذه المرأة فوق اسم رئيس القائمة من حيث عدد المصوتين، نعم، هناك اليوم فرصة لإحداث مفاجآت، بحيث نرى أن هناك أعداد أكبر مما كنا نشهده لنساء فائزات في البرلمان من دون الكوتا، لكن بشرط؛ إن فهمت المترشحة درسها جيداً.
السؤال هنا: كيف؟
إن القوائم شُكِّلَت وسُجِّلَت وبدأت بالإعلانات والدعاية الانتخابية، سواء عبر الإعلام الرقمي أو بالشوارع والطرقات، هذا يعني أن السيدة المُترشحة تنافس على مقعدين، إمّا الكوتا أو القفز عن الكوتا بمقعد تنافس، هنا وُجِدَت السيدة المترشحة في أغلب القوائم بكونها تكمّل صورة القائمة التي تحوي على مترشحة، بحيث يزيد من فرصها الفوز بمقعد المحافظة عبر الكوتا النسائية، أو للحديث بأنها قائمة متكاملة من حيث الشكل.
ما يدعو للأسف وعبر قراءة تجربة الانتخابات السابقة، فإن معظم مرشحي القائمة يُبلِّغوا مؤازريهم بأن يمنحوا أصواتهم للقائمة ولهُ دون غيره من رفاقه المترشحين، لأنهم في الحقيقة هم المتنافسين معه وليس المترشحينالآخرين في القوائم الأخرى.
على أية حال، نحنُ بانتظار موعد الاقتراع لنرى خطط كانت قد نُفِّذَت قبلها، ودهاليز لا يعلم بتنسيقها إلّا من هو فيها خبيراً، فيما أرى وبحكم المراقبة الحثيثة لمواسم سابقة للانتخابات النيابية أن هذه الانتخابات ستشهد أيضاً انخفاضاً في عدد المُصَوّتين للمترشحات من النساء في القائمة، وذلك بدفع من زملائهم أنفسهم الذين فهموا الدرس وباتوا يخشون "منهن"، وهنا بيت القصيد.
فهل هذا يمنع المرأة من حصولها على المقعد التنافسي في حال أُعطيَت جميع أصوات مرشحي القائمة وأضِف لذلك أصواتها التي لو فَهِمَت الدرس تحجبهم عن باقي القائمة، وبهذا ستكون هي الرقم الأول بعدد الأصوات وتحصل على مقعدها دون كوتا ونسبة وتناسب على مستوى المحافظة ودوائرها الانتخابية.
