انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

أين المفتي من هذا؟

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/07 الساعة 00:55
حجم الخط

شحاده أبو بقر

يواجه بلدنا خطراً مميتاً جراء تفشي جائحة كورونا ونفقد كل يوم العشرات من مواطنينا ويصاب الآلاف بهذا الداء اللعين وقانا الله وسائر البشر من شروره.

ومع ذلك، فالكثرة منا مستخفون بالداء إلى حد الإستهتار حتى بوضع الكمامة التي يقول المختصون إن فعلها يتجاوز 90 بالمائة في تحقيق النجاة والسلامة لمرتديها ولسواه من مخالطيه من الناس.

نتساءل هنا، أليس رافض وضع الكمامة على فمه وأنفه كالشارع في الانتحار لنفسه والقتل لغيره!

جميعنا نرى هذا الاستهتار الكبير الواضح في شوارعنا، فهناك من تتدلى الكمامة على عنقه فإن رأى رجل أمن وضعها وإن إبتعد قليلا أزالها، في مشهد ينم عن جهل وإستخفاف معا.

فرضت الحكومة غرامة على المستهترين لكن ذلك لا يكفي عندما نتعامل معها كما نتعامل مع كاميرات السرعة على الطرقات، إن إقتربنا منها خفضنا السرعة وإن تجاوزناها بأمتار أسرعنا !.

وعليه نطالب المفتي أكرمه الله بإصدار فتوى نراها على الشاشات وعبر وسائل الإعلام كافة وعلى يافطات ترفعها البلديات ومناطقها في الشوارع وعلى الطرقات، يبين فيها حكم الإسلام بمن يخالف التعليمات ويعرض نفسه وغيره للخطر، مثلما نريد فتوى مماثلة من رجال الدين المسيحي أكرمهم الله أيضا تبين الحكم في هذا الأمر.

هذا أمر لا تهاون ولا إنتظار فيه، فالإصابات كلها ناجمة عن كثرة الإختلاط وفي ذلك خطر كبير وكبير جدا يتهدد حياتنا وصحتنا وسلامة مجتمعنا كله، ولا بد من الوقاية التي تتقدم على المعالجة في وقت يواجه فيه نظامنا الصحي خطرا واضحا إذا ما إستمر تزايد الإصابات يوما بعد يوم وفينا من لا يزال يستحي من وضع الكمامة.

نريد من الحكومة الموقرة مطالبة المفتين بإصدار فتاوى تحرم عدم وضع الكمامة وتجرم دينيا وأخلاقيا من لا يضعها وإلزام وسائل الإعلام والبلديات بترويجها على مدار الساعة حفاظا على مجتمعنا وصحة مواطننا وسلامتنا جميعا خاصة ونحن مقبلون على إنتخابات ستشهد مهما حاولنا إختلاطا واسعا بين الناس.

شخصيا أرى أن من يستخف ويستهتر بوضع الكمامة والإلتزام بشروط السلامة العامة بينما الخطر يداهمنا وبتسارع كبير، هو كالشارع ليس فقط في الإنتحار وإنما كالمتعمد الشروع في إيذاء غيره بمرض قد يكون مميتا.

الله من وراء قصدي

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/07 الساعة 00:55