انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف مناسبات شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

شحاده أبو بقر يكتب: مجرد رأي أسأل الله أن تنظر مراكز القرار فيه!

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/03 الساعة 19:25
حجم الخط

مدار الساعة - كتب: شحاده أبو بقر

والله إن الكثرة من شعبنا وبالذات الآباء والأمهات, تعيش حالة خوف ولن أقول رعبا فوق ما تعاني أصلا , والسبب هو إنتشار الجائحة في بلدنا بتزايد مستمر كل يوم وفقا للتقارير الرسمية التي تتحدث عن إغلاق وزارات ومؤسسات وإصابة وزراء يفترض أنهم الأكثر إلتزاما .

ويزيد الخوف خوفا الكلام الرسمي الذي يقول بأننا نتجه إلى المجهول حيال هذا الأمر . ومع ذلك فنحن قاب قوسين أو أدنى من إستحقاق دستوري سيادي سيشهد ومهما حاولنا , إختلاطا واسعا بين مئات الآلاف من مواطنينا في مشهد يصعب ضبطه كما يجب ونتمنى .

مصيبة هذا الداء اللعين وقانا الله جميعا وسائر البشرية شره , أنه فيروس شرس ينتقل بالمخالطة بين الناس , ومنهم من لا تظهر عليه الأعراض حتى لو كان حاملا له, وهو بالتالي مصدر عدوى ولا يدري أنه مصاب أصلا ! .

لا أدري , أنا مع كل إستحقاق دستوري ومع بلدي ومؤسساته وحكومته الموقرة وقيادته الكريمة , وأتمنى له الخير من قلب صادق حتى وإن قسا , لكنني أتوجس خيفة من يوم الإنتخاب ليس على نفسي وإنما على بلدي الذي يئن تحت وطأة معضلات إقتصادية ومعيشية وشح في الموارد وتحديات إقليمية بأبعاد سياسية مصيرية.

مبرر الخيفة هو الإختلاط بين مئات الآلاف من شعبنا يوم الإقتراع وبإنتظار النتائج وما بعد النتائج , وما يمكن أن ينجم عن ذلك لا قدر الله من تزايد كبير في الإصابات يصعب التعامل معه , في وقت نضطر فيه اليوم إلى مخالفة الآلاف لعدم إلتزامهم بتعليمات السلامة العامة , فكيف مثلا سنتمكن من أن نضبط الأمر يوم الإقتراع وبعده , بحضور وإختلاط الحشود من الناخبين والجنود ورجال الأمن والمراقبين وحتى الأطفال الفضوليين ! .

أعرف أن رأيي لا يودي ولا يجيب , ولكنني وما دام القانون يسمح بتأجيل الإنتخابات لشهورقد تحمل فرجا , أتمنى ومن قلب صاف ونية حسنة ووفقا لمبدأ رباني يقول وأمرهم شورى بينهم , لو يتم ذلك تحوطا وحفاظا على سلامة مجتمعنا وبلدنا ونظامنا الصحي الذي تحمل الكثير حتى الآن وقدم حتى الآن شهداء من خيرة كوادره أطباء وممرضين إلى جانب من فقدنا من مواطنين أعزاء عليهم جميعا رحمة من الله .

هو رأي وتمن أسأل الله أن يجد الإستجابة بإذنه تعالى , خاصة وقد زادت الإصابات والوفيات بشكل خطير لا بل فقد تجاوزنا الصين بلد المصدر للجائحة المدمرة , وإلا فإن علينا أن نتعاون ونبذل جهودا جبارة كي لا نقع في ما لا نريد ولا نتمنى جميعا . الله الشافي خالق الداء والدواء يحمي بلدنا وكل البلدان , وهو من وراء قصدي.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/03 الساعة 19:25