كاظم الكفيري يكتب: استحقاق يسبق الانتخابات النيابيه القادمة
كتب: كاظم الكفيري
من المرّجح أن تجري الانتخابات النيابية خلال هذا العام، وربما لن تطول الى أكثر من الربع الأول من العام القادم. التحديات الداخلية والخارجية تحتاج الى مؤسسات دولة مستقرة دستورياً، ومن المأمول أن يعاد النظر بالقانون الانتخابي الحالي،
ومن المأمول أن تفرز ارادة الناخب الأردني مجلساً نيابياً قوياً يملك القدرة على تحمل أعباء فصل جديد من الاستفزاز الصهيوني بالتهديد بضم اراض جديدة والتوسع في الأستيطان وفرض الأمر الواقع، وكذلك مرحلة ما بعد الكورونا، التي تشير التقديرات الى أنها ستضاعف من نسب البطالة والفقر والانكماش الاقتصادي في الدول، وعلى الأردن ان يستعد لارتدادات قانون قيصر الذي تسعى الادارة الأمريكية إلى فرضه لمحاصرة الاقتصاد السوري، مما سيكون له أثر بالغ على الاقتصاد الأردني. ملفات ساخنة ربما سينشأ عنها خرائط صراع وتحالفات جديدة.
الأردنيون لا يراهنون على مجالس نيابية هشّة وضعيفة، ولا ينظرون بعين الإعجاب على أداء المجالس النيابية الأخيرة، وهي للمفارقة جاءت بارادتهم التي لجمها القانون الانتخابي للأسف.
اجراء الانتخابات النيابية يجب أن لا يطول وهو يعكس شخصية الأردن في التعامل مع الظروف أيضا، ولابد من اعادة النظر بالقانون الحالي واعتماد مبادئ ومعايير انتخاب تشريعية تلائم تطور المجتمع الاردني، ومن ابرزها الغاء بعض الكوتات واعتماد الدوائر وفقا للنظام الاداري في المملكة.
لدى الاردنيين بارقة أمل في وجود مجلس نيابي يعبر عن تطلعاتهم، ويحترم دوره في التشريع والرقابة، ولدينا أمل أن ينسجم القانون الانتخابي البرلماني مع قانون الانتخابات اللامركزية وضرورة أن لا يتنازعا صلاحياتهما، وهذا يحتاج الى ارادة سياسية تحسن تقدير الظروف التي تمر وستمر بالأردن مستقبلاً. اني يقين ان تعديل القانون بشكل يلبيى حاجات المجتمع ضرورة واستحقاق اساسي يسبق الانتخابات.
