محمد الفرجات يكتب: هام.. ماذا تعرف الدولة عن ملفات جمعية عاصمة الأنباط في البترا
بقلم أ.د. محمد الفرجات
بالتأكيد فمقالي هذا سيحظى بسبب عنوانه والذي يبدو هجوميا إتهاميا بمتابعة وقراءات كثيرة، وأعتذر سلفا لكل من لم يعجبه العنوان لعدم تناسبه مع الطرح، ولكن بالبطبع فمن لا يتطور ينقرض.
إليكم ماذا قدمت جمعية عاصمة الأنباط التعاونية في البترا، والتي تفوقت بعطائها على بعض البرامج والنماذج هنا وهناك والتي فشلت فقط:
وزعت الجمعية التعاونية ذات الثمانية أعوام من العمر أرباحا سنوية عن العام الماضي لجميع الاعضاء وحسب قيمة الاسهم لكل عضو،
فالاعضاء غير المكملين لاقساطهم حصلوا على 53 دينار، وقد إستفاد منها 1750 دفتر عائلة في لواء البترا، بينما الذين أكملوا الأسهم عددهم 860 أسرة، حصلوا على أرباح عن العام الماضي بواقع 88 دينار لكل أسرة،
إحتفظت الجمعية بإحتياطي إجباري ما يقارب 22 الف دينار واحتياطي اختياري 11500 دينار،
وفرت الجمعية خلال النصف الثاني من عام 2019 م 47 وظيفة.
كما وقد حصلت الجمعية ضمن إتفاقية متبادلة الخدمات ومتعددة البنود مع مفوضية البترا، على مخصصات لذوي الاحتياجات الخاصة بمبلغ وقدره 94 ألف دينار إستفاد منها 540 شخص،
هذا وقد سددت الجمعية إلتزاماتها الضريبية قبل توزيع الأرباح، وقد بلغت ما يزيد عن ٢٠ ألف دينار (علي التأكد من دقة الرقم والذي قد يزيد أو يقل بنسبة بسيطة).
الجمعية أسسناها شريكا في التنمية كمجلس مفوضين مؤسس لإقليم البترا التنموي السياحي عام ٢٠١٢م، وبالتعاون مع وجهاء وشيوخ ونواب الإقليم،
وقد فعلنا بنود الإتفاقية نحن والمجالس اللاحقة، وأصبحت مثالا ندعو لحذوه ليسار على نهجه، ضمن ما يدعى بالإقتصاد التعاوني، ونموذج طرح مشروع الشعب للإنتاج.
مجالس الإدارة والهيئات العامة للجمعية المؤسسة والتالية والحالية تقدم وتبذل بشكل تطوعي دون مقابل، ويتوقع نمو موجودات الجمعية ومشاريعها المتنوعة وأربحاها أكثر من ذلك بكثير.
الجمعية شغلت وتشغل العشرات بمشاريعها التنموية، والعدد يزيد...
إتصل بي رئيس مجلس إدارة الجمعية المقدم المتقاعد عاطف النوافلة، وكشف النقاب عن التوجه لمشروع زراعي إنتاجي ضخم.
ندعو كل محافظاتنا وألويتنا لبحث طرح جلالة الملك بإنشاء صندوق تعاوني إستثماري، فمن لا يتطور ينقرض، ومصطلحات الأمن الغذائي والإكتفاء الذاتي سيسودان المشهد في دول العالم، والذي يسير عكس العولمة نحو الإنغلاق في ظل جائحة الكورونا، وما سيأتي بعدها.
