بقلم: رجاء المفلح
يوم اراد القدر ان نكون او لانكون يوم خرج الفلسطينيون من ديارهم ليومين وقالوا نحن عائدون..
ومازلت ياشعب الجبارين للان وانت تغني عائدون 72 عاماً ومازلنا نحتفظ بمفتاح الدار وعلى امل العوده نموت ونحيا .
فحق العودة يأبى النسيان ومن رحم القهر والذل يخرج الفرسان ومن يتيم الي يتيم تسلم الرايه ونقول لن ننسا مهما طال الزمان .
72عاما ومازال 7,2 مليون فلسطيني يحملون شعار حق العوده ويهتفون عائدون .
ومطالبون بالعوده الى ارضهم الذين هجروا منها .
ولكن اين فلسطين ونكبة شعبها في ظل مانشاهده من نكبات في الدول العربيه
لقد استفحل الذل والقهر في عالمنا العربي مما انسى الناس مشكلتهم الحقيقيه ونكبة الامه العربيه في فلسطين
ووضعوا قضية السماء والارض وقضيتهم أجمعين على الهامش متناسين
ان الحركه الصهيونيه تفعل ماتريد.
عقود من الزمان مرت على نكبتنا ومازالت تمر.
وكان أولها اعلان استقلال اسرائيل تلك الأفه الحقيره السرطان المميت مازال يمتد وينتشر في جسد امتنا العربيه والكل له خاضع دون مقاومه .
فلقد قامت الصهيونيه بنشر افتها اللعينه في مجتمعنا العربي ووضعت ثقافة الخوف ورغيف الخبز وشغلت الناس بالسعي وراء لقمة العيش .
وجيرت كل مقدرات وثروات الدول العربيه لصالحها ولها وعملت على السيطره على العقول العربيه الفكريه والسياسيه
فأصبحنا بقدراتنا وثرواتنا وأراضينا رهن لها .
فمنذ نعومة أظافري وانا أشاهد الفلسطينيون في هذا التاريخ يحيون ذكرى نكبتهم عبر المسيرات والمهرجانات والمسرحيات ومن بعدها يعود الفلسطينيين يجرون خيبة الامل وراءهم والحزن يملأ قلوبهم متضرعين الى المولى ان تنتهي مأساتهم .
وفِي عام 2020 أصبحت خيبات الأمل اكثر وأكبر في ظل مانعاني من جائحة كورونا التى منعت كل مظاهر الحياه الطبيعيه بما فيها التعبير عن الالم ومابتريد بشكل طبيعي.
ولكن مازال الزمن يدور ونكبة شعب فلسطين تدور مع الزمن.
ومازال عالمنا العربي تحت سيطرت من استعمر فكره وأرضه ورهن اشارته.
ومازالت شعوبنا تحمل رعب وشبح الصهيونيه في عقلها وقلبها ويسيطر عليها الخوف وتلهث وراء لقمة العيش ورغيف الخبز .
مقوقعة أفكارها في زنزانة الذكرى لمن سلب ارضها .
