مدار الساعة - كتب: محمود الخلايلة - تابعنا باستغراب شديد ما قد جاء به متقاعداً كنا نعده كبيراً حتى حين، ولأن الدنيا مواقف والمواقف تكشف المستور، ولأن الشدائد تظهر معادن الرجال، فقد صغر حتى تلاشى واختفى من أمام ناظرنا.
قصة عجيبة غريبة لمتقاعد عسكري ولن نذكر الاسم هنا فاللبيب من الإشارة يفهم، أخونا المتقاعد قرر أن يكيد لإخوته ويشن حربا إعلامية ضد جهازه لرفض تعيينه بمبلغ كبير كمستشار لا يستشار، فكتب من وحي خياله حتى ضل الطريق، وبنيته إحداث الشروخ والفتن ونشر الضوضاء والتشويش نظير تحقيق مصالحه.
لهذا المتقاعد الذي كتب ويكتب منشورات مليئة بالأخطاء الإملائية فضلا عن مغالطاتها الأدبية نقول: زمن الاسترضاء قد ولى وصار تاريخاً وأجهزتنا الأمنية اليوم أقرب وأمكن للمواطن من كل الذين اعتادوا الركوب المجاني كوسيلة وفتيلة، وقد حان القطاف، فأوجز ولا تلقي بأخيك في غياهب الجب بحثا عن المكانة والمنفعة، فقد عرفنا حقبة أمثالك وخبرنا تجاوزات أقرانك، ونحن اليوم منهم براء، ويكفيك أن تخرج للعامة لتسألهم عن نشامى الأمن العام لتجد الإجابة في القلوب قبل الألسنة، نحن منهم وهم منا فابتعد يا هذا ولا تتطاول فتكسر رقبتك...
