بقلم حسان عمر ملكاوي
اعرف اننا والعالم اجمع يواجه ازمة وظروف اهم من الحديث عن تصريح مدرب ولكن بنفس الوقت فانني ارى انه لا يجب ان نمر على تصريحك مرور الكرام لانه اصبح مكررا وفيه تجنٍ على كفاءات وتعالي على محللين واستهتار بمشاعر جماهير وطعن باعلام هو اكبر من حديثك او شهادتك بخصوصه.
وليعلم فيتال اننا نعم بلد فقير الموارد المالية لكنه عظيم الانجازات مليء الكفاءات في كافة الاصعدة وفي الشان الرياضي تحديدا لدينا كثيرا من هم ان لم يكونوا بمستوى فكرك الفني فهم اعلى من ذلك ، ومن المؤلم بل والمعيب اتهام الاعلام الرياضي الاردني بالسلبي وانتقاد الكابتن والبلدزور جمال ابو عابد بهذه الالية فما قدمه البلدوزر لاعبا ومدربا يشهد له ويعرفه كل متابع وقارى بسيط للاحداث والشان الرياضي
ولدنيا محللون وقامات يستعين بها ويعتمد عليها الاتحاد الاسيوي والقنوات العالمية ليس فقط الاتحاد المحلي والقناة الاردنية.
وللعلم نحن وصلنا رياضيا ومنذ عام ٢٠٠٤ ولا اعرف اين كنت انت في حينها عندما وصلنا الى تصينف ٣٧ عالميا ولا زلنا ندعو ونترحم على المرحوم الجوهري ونحترم ونقدر كل مدرب محلي او اجنبي ما دام لم يسيء وهذا التصنيف اعلى مما تحلم بالوصول اليه بالمنتخب بان يكون التصنيف ٧٠ فليس ذلك حلمنا ولا انجاز كبير تفرح فيه قلوبنا
ونحن لسنا متعصبين او ممن لا يقبل الخسارة بل نحن ننظر الى اداء وطريقة لعب وتفكير وتخطيط رياضي، ونقول فعلا هناك منتخبات يجب تسجيل اعلى رقم ممكن من الاهداف في شباكها لان فرق المستوى واضح ولان فرق الاهداف يدخل في حسابات التاهل والتميز، وان كنت لا تعلم ذلك فتلك مصيبة وان كنت تعلم فالمصيبة اعظم.
ونحن لا نزعم بوجود كفاءات في الشان الرياضي سواء لاعبين او مدربين او محللين او اعلامين فتلك حقيقة يعرفها الجميع وليس زعم منا غير صحيح.
كنت اتمنى ان تترك ما لا يعنيك وتركز على عملك فقط فنحن لسنا بحاجة الى اصلاح بهذه الدرجة وليس ذلك ما هو منك مطلوب
ومن الطبيعي ايضا في كرة القدم ان المدير الفني هو صاحب القرار وليس المساعد واستهجن انك تنتقد ذلك عندما كنت مساعدا وسؤالي لو كنت فنيا اعلى من المدير الفني لما قبلت ان تكون له مساعد
انني ومعي الكثيرون واثقون ان اتحاد كرة القدم وعلى راسه صاحب السمو الامير المحبوب علي بن الحسين والذي قدم للكرة الاردنية دعما واحدث نقلات نوعية لا يتركوا هذا التصريح يمر بسهولة
واعتقد ان تصريحك هو المسمار الاكثر اثرا في نعش الرحيل الذي اراه قريبا لان حتى اعتذارك لا يكفي فرحيلك هو الاوجب برائي لاننا اصلا امام ازمة بصعوبة التاهل وايضا بحاجة الى التوفير في النفقات والرواتب الفلكية ومن الافضل اعطاء الفرصة للكفاءات المحلية او استقدام مدرب محترف قادر فعلا على صناعة فرق مع ضرورة ان يكون جهازه المساعد محلي للاستفادة من فكره العالي وبالتالي تكون الفائدة مزدوجة للمنتخب واللاعبين والكفاءات المحلية
واخيرا اقول ان الحياة تستلزم منا كل الذكاء لنعيش ونبدع ، ولكن التناقض الاغرب اننا نحتاج الى التجاهل والتظاهر بالغباء حتى نتعايش او نفهم ونتناسى اساءة البعض .
وان كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية
