بقلم: أ.د. عدنان المساعده*
أيها الملك الأجّل مكانة، يا فارس الكلمة الحرة التي تبث فينا التفاؤل والأمل التي تشع حروفها ألقا وصدقا وحرصا وتحفّز الهمم وتبث الطمأنينة وتزرع الثقة والصبر والايمان في نفوس أبناء شعبكم الذي يكبر بكم دائما وكلما يمر بنا أمر صعب أو يدلهم بنا خطب، لنبقى أقوياء أمام التحديات...نعم جلالة سيدنا، إن ثقتنا بالله كبيرة والشدة ستزول قريبا، وان كل أمر صعب ’مر سيمر لتعود الحياة ونحن أشد عودا وأكثر صلابة بعزيمتكم القوية وارادتكم التي لم ولن تنل لها قناة.
نعم أيها الملك الأجّل نكبر بكم، ونحن نتفيأ ظلال خيمتنا الهاشمية في وطن ’حر أبي عزيز يقوده جندي ملك يتقدم الصفوف بفروسية الفارس، ليبقى أردننا قويّا بجيشنا حامي سياجه المنيع وأجهزتنا الأمنية الأمينة صمام أمننا الاجتماعي والتربوي والاقتصادي ورجال المهام الصعبة الذين يقفون دائما ببسالة ورجولة وبطولة، ويدافعون عن ثوابت الدولة الأردنية وحمايته من كل العاديات، رجال صدقوا عاهدوا الله والوطن وقيادتنا الحكيمة أن كلّ شيء مهما أشتد من أجل أردن العزم يهون.
نكبر بكم أيها الملك الأجلّ وبمعدنكم الهاشمي الأصيل الممتد إلى نهج جدكم محمد صلى الله عليه وسلم سيد البشرية نبي الرحمة والانسانية جمعاء نهج القوة والحكمة والعدل والتسامح والرحمة... ونكبر بكم جلالة سيدنا، لأننا احببناك أبا وأخا وصديقا صادقا وبايعناك قائدا عظيما لا يكذب أهله، وكنتم لنا القدوة والمثل الأعلى بوصلتنا هي الوطن ومصالحه العليا....نكبر بكم جلالة سيدنا، لأنك الملك الأردني العربي الهاشمي الانسان تطوقكم أخلاق وتواضع الهاشميين وايمانكم بمستقبل مشرق ومشرّف لهذا الوطن.
نكبر بكم أيها الملك الأجل أمام العالم كله، وقضايا الامة لم تغب لحظة عنكم وكنتم ضمير الأمة النقي وصوتها القوي في المنتديات العالمية تقارع بالحجة والبيان بعقل حكيم وخطى واثقة...نكبر بكم جلالة سيدنا، وقد نذرتم حياتكم لنهضة أردننا توصلون الليل بالنهار عزما ومضاء من أجل أبناء شعبكم الذي بايعكم على الوفاء المتجدد ملكا تقود مسيرتنا بشجاعة وحكمة، وكنتم دائما القوي الأمين في خدمة مصالح وطننا الغالي العليا تمتلكون رؤية استباقية استشرافية يملأها علو الهمة والتفاني والعمل الذي يمكث في الأرض، ضمن نهج وطني شمولي ينهض بالأردن وطنا يستحق منا كل التضحية...نكبر بكم جلالة سيدنا، لحرصكم أن تبقى الدولة الأردنية قوية في تماسك وحدة أبنائها نحو بوصلة الأردن القوي والمزدهر والآمن.
نكبر بكم أيها الملك الأجلّ ونكبر بدولتنا الراسخة، التي أثبتت للعالم أن الاردن مصدر فخر لكل المخلصين ولكل منصف حيث يقود الأزمات بقرارات حازمة وعادلة، وقدّم نموذجا فريدا في مواجهة الأزمات بتكاتف القيادة والجيش وكافة المؤسسات بنسق واحد موحّد لتحقيق الهدف الأسمى الذي يضع مصلحة أردننا فوق كل الاعتبارات.. نكبر بكم جلالة سيدنا، وأنتم تشدّون على أيادي جيشنا العربي الباسل الذي كان السند القوي والظهير لجهود مؤسسات الدولة، وكان بحق موضع اعتزاز الوطن بوقفة الرجولة والايثار التي يكللها التاج العسكري... نعم جلالة سيدنا، اننا نقف صفّا واحدا مع قواتنا الباسلة ومؤسسات الدولة وقفة عز واباء عنوانها كرامة الانسان.
نكبر بكم أيها الملك الأجلّ و ونكبر بدولتنا الراسخة، وأنتم توجهون الاعلام ليكون إعلاما رصينا وشفافا ودقيقا في نقل المعلومات وتحليلها ومحاربة الشائعات والاحباط وانهزامية النفس بعلم ووعي...نكبر بكم جلالة سيدنا وبدولتنا الراسخة، وقد بنيتم منظومة طبية متميزة من جيشنا الأبيض وملائكة الرحمة الذين قدموا أروع نماذج التضحية والبطولة في مواجهة وباء كورونا بعلم ووعي وتفان وعزيمة لم يتسرب اليها الكلل او الملل. نكبر بكم جلالة سيدنا، وأنتم تشدون على أياديهم البيضاء الذين عملوا لوطنهم بقلوب نقّية بيضاء.
نكبر بكم أيها الملك الأجلّ رمزا لسيادتنا وعنوانا لكبريائنا الوطني، وفي أعناقنا ميثاق غليظ وعقد اجتماعي رصين يربط الشعب بقيادته الهاشمية في بيعة متجددة ودائمة. نكبر بكم جلالة سيدنا كبيرا للدار وراعيا لخيمة بيتنا الاردني الواحد الموحّد، وأنتم جلالة سيدنا القاسم المشترك الأعظم الذي يقودنا دائما إلى بر الأمان، ونحن أشد بأسا وأكثر قوة... نكبر بكم جلالة سيدنا، وأنتم صاحب الهيبة والوقار والحكمة والحلم والتواضع ...ونكبر بكم معلما وقدوة وملكا نبيلا، فأمض بنا ونحن معكم في كل المواقف المشّرفة على العهد والوعد في خندق الوطن وعلى طول المدى. أيها الملك الأجّل مكانة، دمتم لنا .
ومن قبل وبعد، نقول دائما "كلنا للأردن فداء وعلى دربكم يا مولاي نسير بعزيمة ومضاء". وحمى الله أردننا الغالي، ودام جلالة الملك سيدا وقائدا، وحفظ الله سمو ولي العهد الأمين.
