مدار الساعة - كتب: أ.د. أمين مشاقبة
كتبتُ عام 1986 في كتابي (التحديث والاستقرار السياسي في الاردن) أن المؤسسة العسكرية هي احدى عوامل الاستقرار السياسي، حيث لعبت هذه المؤسسة دوراً اساسياً في بناء الدولة الوطن منذ بدايات التأسيس في الدفاع على المستويين الداخلي والخارجي عن الامن والاستقرار، ولم تؤثر مؤسسة في عقل المواطن الأردني أكثر من المؤسسة العسكرية بعد مؤسسة الدين، فهي مؤسسة احتراف، ومهنية، وجاهزية في كل الأوقات أوقات السلم والحرب معآ، وها نحن اليوم نرى هذه المؤسسة بكل مكوناتها الجيش العربي الاردني، والامن العام، والدرك، والدفاع المدني، ودائرة المخابرات العامة، تقوم بدور ريادي وتتقدم قي الحفاظ على النظام العام بمكوناته القانونية (الأمن، الطمأنينة، والسكينة، والصحة العامة)، فمنذ اللحظة الاولى لتطبيق قانون الدفاع رقم 13 لعام 1992 ونزولهم للشارع أضاف الطمأنينة والارتياح النفسي وأشاع الثقة المطلقة لدى كافة ابناء الاردن في جميع المناطق، وعملية إعمال القانون وتنفيذ اوامر الدفاع في الحفاظ على الامن والصحة العامة، وهذه المؤسسة بكل مكوناتها تقوم بادوار متعددة ومختلفة في حدود اختصاصاتها باحتراف وفعالية ومهنية عالية نتيجة للانضباط والجاهزية التي تتمتع بها كوادر هذه المؤسسة، وتقديم الخدمة للمواطن الاردني اينما كان باسلوب انساني وحضاري واحترافي وفي كافة أرجاء البلاد.
ان الدور الريادي والاحترافي الذي تقوم به هذه المؤسسة في اوقات الازمات يثير الاعجاب في الداخل والخارج في كيفية ادارة ازمة (وباء الكورونا)، ومتابعة كل كبيرة وصغيرة، ومن المعروف ان مركز ادارة الازمات يدار من قبل هذه المؤسسة العريقة بكوادر محترفة قادرة على مواجهة اي ازمة.
ان هذه المؤسسة بكل مكوناتها نالت ثقة المواطن الاردني عبر اجياله المختلفة وخصوصآ الجيل الجديد والفئات العمرية الصغيرة التي لم تتابع الدور الكبير لهذه المؤسسة.
كيف لا والقائد الاعلى هو (الجندي الملك) الذي لا يكل او يمل في خدمة الوطن والمواطن على حد سواء، ويتابع كل كبيرة وصغيرة وعلى مدار الساعة لحماية الدولة الوطن.
ترفع القبعات لهذه القيادة الحكيمة والفذة التي لا تخذل شعبها، فهي الاقرب للقلب والروح لكل واحد منا، ولا انسى الدور الكبير الذي يقوم به ولي العهد الامين الامير حسين في المتابعة والتنفيذ، وكذلك التحية لرئيس هيئة الاركان الباشا يوسف الحنيطي الانسان المحترف والمتابع والعملي، وكذلك مدير الامن العام الباشا حسين الحواتمة، ومدير المخابرات العامة الباشا أحمد حسني لما بذلوه من جهد عالٍ وجاهزية واحتراف عز مثيلهما في الحفاظ على الامن والاستقرار، حمى الله الاردن قيادة وشعبآ.
