كتب: د. محمد البدور
اين دور القطاع الخاص في محنة الاردن العظيم وشعبة الشجاع
هل المسؤولية الوطنية تقع على عاتق الحكومة والشعب اما جميعنا شركاء بها؟
لم نسمع حتى الان عن مبادرات تستحق التحية والاجلال من مؤسساتنا الاقتصادية التي تتباها وقت الرخاء بنجاحاتها ونمو استثماراتها وحجم ارباحها .
اين دور القطاع الخاص واين دور الشركات العملاقة التي استخدمت ابناء الاردنين عمالا وجباة لارباحها ومصالحا واليوم تتزلزل وتتململ لانتقاص حقوقهم والخصم من رواتبهم التي اصلا لاتكفيهم حد الكفاف في عيشهم
هل استثمار تلك المؤسسات ايضا بمصائب الوطن يعد جزء من نهجها في تحقيق الارباح وتقليل الخسائر ؟
هل اعاق ظرف شهرين من المحنة على الاردن ارباح تلك المؤسسات ونسيت ارباح طائلة حققتها خلال عمر طويل وسنين من الرخاء في هذا الوطن ؟تشهد بها تقاريرها المالية السنويه المعلنة ودائرة ضريبة الدخل والبيانات الجمركيةوغيرها من المؤسسات المطلعة على حساباتها
اين رسالتكم ياصحاب المؤسسات والشركات ؟ اين انتم من محنة الوطن واهله الذين كانوا وسيبقوا سوقا لارباحكم واستهلاك سلعكم وخدماتكم ومنتجاتكم؟
نشعر بالخيبة واقسم بحق الوطن ونحن نفتخر بكم وانتم تردونا خائبين لاتقدرون على الصمود لشهرين في ازمة ابتلانا الله بها.
ليس من باب الحكمة ولا المسؤولية ان نرى قرارات من مجالس الادارة تقايض من كانوا ولازالوا هم دعائم النجاح لاعمالكم وجباة ارباحكم واليوم تمدوا باياديكم الى جيوبهم الخاوية بحجة تجاوز الازمة باقل الخسائر .
ان خسائركم الحقيقية ان يخسر الوطن جبهة الانتصار على الوباء لاسمح الله واضرارها الاقتصادية التي تعصف المجتمع كله .
عليكم ان تعززوا من جبهة الصمود الوطني والاجتماعي ليبقى الوطن بخير يدر عليكم بخيراته.
ماسمعنا باي مبادرة من القطاع الخاص نتباهى بها كما هو في كل دول العالم المتقدمة التي تقود فيها مؤسساتها في القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني مسيرة البناء والصمود وقت الازمات جنبا الى جنب مع كل جهد رسمي وذلك انتمائا منها واحتراما لوجودها وهيبتها اما الرأي العام.
للاسف ولحسرتنا الكبيره على قطاع الثراء في وطننا ان نرى البعض منهم يستجدون من موظفيهم الشفقه لاعفائهم بجزء من رواتبهم كما هو الحال في المستشفيات الخاصة والمدارس ومؤسسات جامعية وغيرها غيرها .
من حق الوطن والمجتمع ان يعاتبكم في هذه الازمة لان الازمات تخرج الابطال فاين بطولاتكم ولازلنا ننتظرها.
بحق الاردن الذي نفديه بدمائنا لنقيم احتفالا وطنيا وعرسا مجتمعيا ننادي به باعلى الصوت لكل مؤسسه هبت وانتصرت للوطن وما نقصت من رزق احد من ابنائها وموظفيها ولنرش بالورد على عتبات ابوابها وسنسطر باسمائها بلوائح شرف نزينها بورد الوطن وربيعه الذي يمر دون ان نراه او نستنشق عطره الندي.ونحمد الله في السراء والضراء..
قريبا وبعون الله ورحمته ستزول الغمه وتفرج على الامة وستحمل ذاكرة الوطن من كان له ومعه ومن تخاذل وخذل اردننا الحبيب.
