بقلم: المستشار محمد العشيبات
في ظل الأحداث المتسارعة التي يشهدها العالم نتيجة انتشار فيروس كورونا وما قد تواجهه المملكة من نقص كبير من المواد الغذائية حان الوقت ان يكون لدينا استراتيجية زراعية لتامين احتياجات المملكة من المواد الغذائية الكاملة بنسبة مئة بالمئة من تراب هذا الوطن المبارك.
ومنذ سنوات ونحن نطالب المعنيين بالقطاع الزراعي بالأردن ان ينظروا الى دول بالجوار نجحت في الاستثمار بالزراعة واصبحت من اكثر دول العالم انتاجا لمنتج معين كتمور وازهار الورود وأنواع كثيرة من الفواكه والخضار علما بان لدينا المقومات من أراض شاسعة وخصبة فضلا عن وفرة المياه بعد حجم السدود التي تم إنشائها مؤخرا على طول وادي الأردن .
نعم حان الوقت الى تعزيز الأمن الغذائي في ظل عجز تعاني منه المملكة في انتاج الحبوب التي انعكست سلبا على المراعي وإنتاج اللحوم والأعلاف و لدى الحكومة فرصة جدية بالنجاح كما نجحت في إدارة أزمة فيروس كورونا التي يتحدث عنها العالم في وضع استراتيجية زراعية خصوصا في منطقة وادي الأردن التي تحوي الآلاف من المساحات الزراعية التي تزرع اغلب مساحاتها بمنتج البندورة وغالبا ما يتم رميها بالشوارع نتيجة فائض الإنتاج من نفس المحصول محققة خسائر للمزارع الذي ورث زراعة البندورة من أجداده.
يجب تحفيز البيئة الملائمة للقطاع الخاص في الاستثمار في الزراعة في وادي الأردن ومناطق البادية بالمملكة وان نعرف حاجات قطاعات التصنيع التي تستورد من الخارج لتوفير متطلباتها في ظل انشغال العالم في محاربة فيروس كورونا واعتقد ان حزمة القروض بدون فوائد التي أعلنت عنها وزارة الزراعة لدعم المزارعين لن تحقق أي شيء من المطلوب للنهوض بالقطاع الزراعي نحن بحاجة الى اعادة هيكلة وزارة الزراعة وتفعيل دورها في وادي الأردن.
ومع استقالة وزير الزراعة إبراهيم الشحاحدة نتمنى على دولة رئيس الوزراء ووزير الدفاع عمر الرزاز الذي يحظى بالوقت الحالي بثقة الشعب والقيادة الهاشمية لنجاحه وفريقة الوزاري بإدارة ازمة مكافحة فيروس كورونا بان يختار بعناية وزيرا للزراعة وان يكون من ابناء الوادي ومطلعا ولديه رؤيا بتطوير القطاع في ظل الظروف الحالية.
