ملقد كتبنا وبالتفصيل مع مداخلات لنا عن ما كتبته صحيفة " نوليدج تايم " العلمية المتخصصة: أن هناك وباء يضرب البشرية كل 100 عام، وتحديداً في السنة العشرين، وذكرت التسلسل التاريخي للأوبئة، حيث ضرب الطاعون العالم في عام 1720، والكوليرا في 1820، والإنفلونزا الإسبانية في 1920، واليوم ينتشر وباء الكورونا كوفيد-19 في العام 2020.
ولكن في كل مرة سابقة للكورونا كوفيد-19 وحَّد العالم جهوده ووجد علاجاً ومطعوماً لكل وباء وبالسرعة الممكنة، إلا هذه المرة في وباء الكورونا المستجد. ولم يبق الوباء في منطقة معينة أو محددة بل إنتشر في جميع بقاع الأرض والدول في العالم، لماذا؟!. مما جعل المفكرين والعلماء والحكماء يُمْعِنُون التفكير في أسباب ذلك وبشكل مستمر لأن أمر هذا الوباء وإنتشاره بسرعة فائقة وتأثيره على الإقتصاد العالمي وإيقافه وشله حركة المواصلات بكل وسائلها البرية والبحرية والجوية وإغلاق الأسواق والمدن إغلاقاً كاملاً ... إلخ أذهل العالم بأسره ووضعه في حيره. فالسؤال الذي يفرض نفسه وبإستمرار هل هذا الفيروس الكورونا كوفيد-19 القاتل هو من تصنيع البشر أم من تصنيع الخالق ليصيب به البشر ممن يشاء منهم؟!. فإجابة سريعة من القرآن الكريم على هذا السؤال قبل التحليل هو: أنه تم تصنيعة بأمر الله حتى لو صنع من قبل البشر والدليل (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ، لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (الحديد: 22 و 23)). ولكن كيف تم ذلك؟ نفترض أنه تم تطوير هذا الفيروس كسلاح بيولوجي في المختبرات البيولوجية التابعة للدول العظمى سواء أكانت التابعة للصين في مدينة ووهان أو في المختبرات التابعة للولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان أو جورجيا. وتسرب من هذه المختبرات بطريقة أو أخرى إلى عامة الناس قبل أن يتم تطوير علاج أو مصل أو مطعوم له. ولكن كيف بدأ في ووهان في الصين؟ هناك إحتمالين: إما تسرب من المختبرات الصينية، أو كما قيل تسرب من المختبرات الأمريكية في أفغانستان وأصيب به سبع وستون عسكرياً أمريكياً، أرسلوا فيما بعد للمشاركة في الألومبياد العسكري في ووهان ومنهم إنتشر إلى عامة الناس في الصين.
والعجيب في الأمر أن هذا الفيروس لم تستطع الصين حتى هذا اليوم تصنيع علاج أو مطعوم لع رغم تقدمها العلمي والطبي والتكنولوجي المتفوق في العالم. والأعجب من ذلك أنه إنتشر بشكل سريع جداً في العالم ولم تسلم أي دولة من شره وفتك في البشر بالآلاف (إيطاليا بلغ عدد الوفيات أحد عشر ألفاً، إسبانيا عشرة آلاف، الصين أربعة آلاف (ويقال أن الأعداد المعلنة في الصين غير صحيحة ومتكتم عليها)، أمريكا خمسة آلاف ... إلخ. ووصل عدد المصابين فيه في العالم المليون تقريباً وعدَّادي الوفيات والمصابين لم يتوقفا بعد. وقد أصاب هذا الفيروس كبار القوم منهم الأمير شارلز إبن الملكة وولي العهد في بريطانيا، رئيس وزرائها، ووزير الصحة الألماني ... إلخ أي لم يميز بين فلان ولا علاَّن من البشر. ولا ندري متى سيوفق الله العلماء في العالم لإيجاد علاج أو مطعوم فيما بعد لهذا الوباء؟. هل بعد أن يذيق الله بعض الدول بعذابه بعدد محدد ومعين من الوفيات وبحد معين من الخسائر الإقتصادية والتجارية وغيرها؟،(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (الروم: 41))، وهل البشرية أجمع سوف يتغير أسلوب حياتها مع الله ومع الناس بعد وباء فيروس الكورونا أم لا؟. وهل هناك مجموعة من البشر في هذا العالم خلف موضوع فيروس الكورونا كوفيد-19 وإنتشاره بين شعوب دول العالم وهم الذين يمتلكون العلاج والمصل له؟ وهم الذين يخططون لتغيير الحياة الإقتصادية والمالية والإجتماعية ... إلخ للبشرية في العالم كما يشاؤون؟ وهل بالفعل سيتم تدمير أنظمة العالم الإقتصادية والمالية والإجتماعية... إلخ لتفرض هذه المجموعة من البشر أنظمة نقدية ومالية وإجتماعية... إلخ جديدة على البشرية في العالم أجمع؟ وهل ستبقى الدول العظمى المعارضة لهم مكتوفة الأيدي عندما يكتشفون ذلك؟ وهل ستقوم حرب عالمية ثالثة لتكملة حصد أرواح البشر بعدما يحصد فيروس الكورونا العدد المطلوب؟ وماذا بعد هذه الحرب؟ هل سيبقى الصفوة من البشر في بعض الأماكن أم ستكون الأغلبية منهم هم الأشرار؟ وكيف ستكون الحياة ما بعد الكورونا كوفيد-19 أولاً وبعد الحرب العالمية الثالثة إذا وقعت ثانياً.
في تحليلنا وتقديرنا المتواضعين أن الحياة بعد فيروس كوفيد-19 سوف تتغير كثيراً ونأمل الأفضل للبشرية في العالم أجمع. ولا بد من وقوع حرب عالمية ثالثة بين الدول العظمى لأن السياسة والمفاوضات في عالم تحكمة المادة والمال والإقتصاد والطمع والجشع وحب السيطرة على العالم والتنافس الشديد في جميع هذه المجالات لا وجود لها. والأقوى هو الذي يبقى من حيث الإعتقاد الديني وعدد السكان والأنظمة الإجتماعية القوية وليس من حيث القوة العسكرية (لأنها ستفنى) أو المالية أو الإقتصادية (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (الأنفال: 60)). أي سنعود لرباط الخيل وليس للصواريخ الباليستية بمختلف أنواعها والقنابل النووية والهيدروجينية والهيدرومغناطييسية ... إلخ.
