بقلم: الأستاذ الدكتور مدثر جميل ابو كركي
منذ ستينيات القرن الماضي والدولة تقوم بإنشاء الجامعات الحكومية إلى هذا الوقت تقدم لها الدعم المالي وان كان هنالك بعض الجامعات التي لا تحتاج دعماً مالياً لما تمتلكه من إمكانيات وموارد استطاعت من خلاله الاعتماد على نفسها ولم تأخذ من الحكومة مساعدات كباقي الجامعات، ولكن الذي أوجد كل الجامعات وقام ببناؤها هي الحكومة.
كنت اتمنى ان يخرج علينا مجلس التعليم العالي بمبادرة جماعية لدعم الخزينة في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد. أو مجالس امناء الجامعات أو حتى مجالس العمداء بمبادرة ترد فيها بعض ما قدم لها الوطن وما زال يقدم.
أعلم أن هناك جامعات لا تستطيع تقديم الدعم المادي من موازنتها كون بعض الجامعات لا تستطيع أن توفر الرواتب الشهرية من غير أخذ القروض وطلب الدعم من الحكومة فهي غير قادرة..
الحل بسيط جدا ويشارك فيه جميع موظفي الجامعات سواء من أعضاء هيئة التدريس والاداريين كل حسب إمكانياته. من خلال عائدات الموازي التي تأخذها الجامعات من الطلبة في البرامج المختلفة سواء الدراسة الخاصة أو برنامج الموازي أو البرنامج الدولي يتم تقسيم هذا المبلغ نسبة الى الجامعة ونسبة إلى كوادر الجامعة، وتحتفظ الجامعة بالحصة التي تذهب الى الموازنة اما الجزء الثاني فيتم تحويله إلى خزينة الدولة ويكون من حساب حصة كوادرها كلن حسب نصيبه في الموازي ولمدة ستة أشهر.
اعلم أن هنالك تفاوتاً كبيراً بين الجامعات في الموازي يفوق 600 دينار شهريا على الأقل بين أعضاء هيئات التدريس.. وهذا لا يمنع الجزاء على قدر العطاء.
