آلية الخطاب بدقيقة
* بقلم العميد م ممدوح سليمان العامري
عندما نخرج لنتحدث للناس بأمر عام وهام لا بد من أن يكون هناك توازن ودراسة وافية للمعلومات و الرسائل ونقاط الحديث التي نريد أن نوصلها للجمهور، كما أن الإيجازات الصحفية وهنا أحدد ذلك بما يتعلق بموضوع الأزمة الراهنة "كورونا" الإيجازات التي تعطى من قبل المعنيين سواء أكانوا وزراء أو مدراء أو أصحاب اختصاص، يجب أن لا تثير الخوف لدى الناس وأيضا أن لا يكون هناك مبالغة في طمأنة الجمهور، أي أن يكون هناك توازن ما بين التطمين والإعلام و الردع بما يخدم الهدف والمهمة سواء من حيث المصطلحات والكلمات المستخدمة أو من حيث نبرة الصوت أو حتى طريقة وقفة المتحدث.
والأهم من كل ذلك هو أن يتكامل القول مع الفعل فلا يكفي ان نتحدث للناس ونعلن الإجراءات ويأتي الفعل مغايرا أو غير متفقا مع ما تم الحديث عنه، ولا يكفي أيضا أن تكون المعلومات والرسائل مفهومة فقط من قبل المصدر أو المرسل فإذا لم تصل بوضوح الى الجمهور المستهدف تفقد الغاية والهدف منها وهنا سنفقد كثيرا من المصداقية التي تعبنا لنحصل عليها وسنعود إلى المربع الأول، ولا أقصد هنا شخصًا بعينه او مؤسسة بعينها وإنما هي ملحوظات احببت مشاركتكم بها لعله يكون هناك من يستفيد منها.
حمى الله الأردن وقيادته وشعبه.
*مدير التوجيه المعنوي / الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الاردنية -الجيش العربي، سابقا .
