بقلم: حسان عمر ملكاوي
بداية ندعو المولى عز وجل أن يجنب الامتين العربية والاسلامية كل مكروه وان يستبدل الوباء بالصحة والعافية لكل فرد.
ومما لا شك فيه ان وباء كورونا خطر داهم الامم والشعوب، وبغض النظر ان كان حربا بيولوجية او حربا ذات اهداف اقتصادية او اعادة تشكيل قوى عالمية وخاصة من الناحية الاقتصادية، ولكنه ايضا يشكل فحصا لانتماء المواطن وتعاونه ووعيه، ويشكل امتحانا لجاهزية الدول وقدرتها في التعامل مع الازمات وتميز الكفاءات واختلاف القدرات والامكانيات من دولة الى اخرى ومن شخص الى اخر ومن مسؤول الى مسؤول اخر، ولكن من الحتمية في هذا الشأن ان كل دولة وكل مسؤول وكل مواطن صالح يحاول جاهدا ان يقدم افضل ما عنده من امكانيات او فكر او تضحية او قدرات فكرية او مادية لانهاء هذة الازمة باقل الاضرار، وانني اشيد بالقرارات الحكومية مهما كانت صعوبتها، وما علينا إلا الامتثال لها والتعاون مع اجهزتنا الحكومية والاجراءات الوقائية واتباع التعليمات الصحية وعدم التهافت على الاسواق وعدم المبادرة الى نشر الفوضى والإشاعات وتضخيم اي حالة سلبية، بل يجب التعظيم والنشر للايجابيات، ومحاولة تلافي السلبية لا يكون بالتضخيم ولا بنشر الانتقاد الهادم ولا بالاستخدام السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي ولا بتصفية الحساب مع اي مسؤول فالاوطان اهم من الحسابات الشخصية والوطن للجميع و فوق الجميع واهم من الجميع، وانني ادعو القطاع الخاص والاندية والافراد ومنظمات العمل المجتمعي الى الامتثال اولا للقرارات الحكومية، وثانيا المبادرة بتقديم الدعم والافكار ولكن بشكل منظم وبالتعاون مع الاجهزة الحكومية وضمن القنوات الرسمية وتحقيق منظمومة مسؤولية مجتمعية مشتركة مع الاجهزة الحكومية.
وعلينا جميعا تغليب المصلحة العامة والاحتكام الى الوطنية الخالصة والصادقة والابتعاد عن الاشاعات الفتاكة التي تهدم الدول وتنشر الفوضى. ومن الضروري بل من الواجب في مثل هذة الحالات التعامل فقط مع الاعلام الرسمي للدولة واخذ المعلومة من مصدرها الصحيح وتقبل الاجراءات مهما بلغت او شعرنا بقسوتها، فالعلاج احيانا يكون بالكي وطعم الدواء ليس شرطا ان يكون حلوا وممتعا، وعلى الجميع الابتعاد ورفض ما يكتب ويقال هنا وهناك من اصحاب النفوس الضعيفة.
نعم الحدث كبير وآثاره اكبر من التوقع ونتائجه صعبه والخسارة عظيمة، ولكن هذا قدر، علينا التعامل معه والايمان به وعلى الجميع التوحد والتكاثف والوقوف صفا واحدا في مواجهة الازمة والتغلب على المحنة التي اصابت الجميع دون استثناء
واخيرا ان الانتماء لا يقاس بما ياخذ ويحصل عليه الفرد، بل بما يقدم ويعطي لوطنه ومجتمعه وامته وللانسانية جمعاء،
والله اسال ان تنجلي الغيمة ويزول الوباء ويعم الامن والامان وان ينعم المولى عز وجل بالصحة والسعادة على امتنا العربية والاسلامية،
انه نعم المولى ونعم النصير
وحمى الله الاوطان شعوبا وقيادات وسدد على طريق الخير كل الحكومات والمسؤولين ووفق الله الجميع لما هو خير وصلاح انه على كل شيء قدير
وان كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية