مدار الساعة - كتب: تامر السالم - لا يكف إعلام هذا الزمن عن تقديم نفسه بشكل ساذج، حتى فاق التهريج تهريجاً.
امس ظهر نموذج اعلامي عربي مرة وممول بأقل الاسعار مرة اخرى، لم يبق له سوى ان يضع أنفا احمر، ثم يبدأ حركاته البهلوانية. إنه مهرج، رغم أنه يرتدي بزة "صحافة".
مع فايروس كورونا تخرج اخبار على صفحات وسائل اعلام يفترض انها وسائل اعلام، لكن مع الفحص البسيط، تراها وسائل اعلام بأنف احمر.
وتختبئ هذه الوسائل بجمل من قبيل انتشر في "وسائل شبكات التواصل الاجتماعي"، او "تصدر الهاشتاج موقع التواصل الاجتماعي تويتر" شيئا ما يريد منه مهرجوه الاساءة لقطر.
هنا البهارات لا بد منها، لهذا تحرص وسائل الاعلام بأنف احمر الى اسناد تهريجها بجمل من قبيل نشر موقع كذا، تقريرا او تداول رواد تواصل كذا وكذا
ومع ما رافق الإعلام من تهريج، صار مهرجوه بلا أخلاق أيضا.
هنا اجتمعت الطامتان، فكيف النجاة من إعلام لا ترمش له عين وهو يكذب، ثم هو لا يخجل.
أحد المواقع العربية كتب بالمانشيت "فيروس كورونا يضرب القصر الأميري القطري".
الاعلام الطاغي في بعض الدول العربية، تكاد ترى في وجهه أنفاً احمر، وحول فمه ما يشي بالتهريج.
وكالعادة يحاصر تهريج اعلامي ما لا يمكن استيعاب سخفه، فإذا انت رددت عليه لا بدّ وان يصيبك رذاذه المتطاير، فكيف ترد على اعلام بأنف احمر!
لا حل هنا سوى ان تقلب الصفحة وتتمتم: كيف يسمحون لانفسهم السقوط الى هذا الحد؟
