الخطأ الذي تسبب بنقل فايروس كورونا إلى الأردن
الكاتب: نضال العمرو
الموضوع هو خطأ اعتمد على الواسطة تسبب بوصول الفايروس لنا هذا من جهة؛ ومن جهة أخرى أدخلنا في مواجهة مع الذباب الإلكتروني بكمية من الإشاعات التي سترعب المواطن والزائر لبلادنا؛ خاصة وان التربة في مجتمعنا خصبة بتصديق الاشاعات مجهولة المصدر.
سبق وان تحدثنا عن موضوع مكافحة الاشاعات التي تنتشر من خلال التواصل الاجتماعي واوضحنا ان الموضوع يذهب في اتجاه الحرب النفسية ضد بلادنا؛ وان هناك من يُهوّلون الأمور ويكبرونها لغايات خلق حالة من الرعب والفتنة وتوسيع لثغرة عدم الثقة ما بين المواطن والدولة وللأسف دون جدوى.
وها هي ذا تنتشر الان مجموعة من التسجيلات الصوتية والصور المفبركة التي تتحدث عن مكان عمل الشخص المصاب بالفايروس؛ حيث أنها محبوكة بطريقة تثير حفيظة المواطن العادي اذ تعتمد على تصريحات يتم التصريح بها من مسؤولي الدولة؛ ويذهب المواطن لتصديق الاشاعة وتكذيب المعلومة الصحيحة المنتشرة من خلال المنظمات العالمية ووزارة الصحة حول هذا الفايروس وطرق تجنب الإصابة به.
حل الموضوع يعتمد على أمور عدة؛ يجب زيادة التوعية حول مكافحة هذا الفايروس وانه ليس من السهولة الإصابة بعدواه، ومن ثم توضيح أن الأردن ليس بيئة حاضنة لهذا الفايروس وأن هذا الوباء منذ انتشاره أصاب أكبر الدول العالمية والأكثر خبرة وتقنية وقائية ضد الفايروسات والامراض والاوبئة، وأن مصدره من الخارج؛ وأن يكون هناك محاسبة للمسؤول الأول المباشر عن دخول هذا المواطن الحاضن للفايروس؛ كذلك الأمر يجب أن يُكشف عن الأرقام الحقيقية للإصابات في حال ثبات صحتها لا قدّر الله؛ والابتعاد عن أسلوب المعلومة التدريجية التخديرية.
