خماش يكتب: أمير قطر.. بين أهله

مدار الساعة - كتب: الأستاذ الدكتور بلال خماش *

دولة قطـــر لها تاريخ عريق جداً في العلاقات الثنائية بينها وبين الأردن منذ الأجداد والآباء وحالياً الأبناء. فالقيادتان في الدولتين على تفاهم وتوافق وانسجام وباستمرار ومعاً يداً بيد في جميع القضايا الخليجية والعربية والإقليمية والدولية التي تناقش في جميع القمم والمؤتمرات والمحافل على كل المستويات. وذلك لأن القيادتين تتبعان منهج وسياسة تحكيم العقل والمنطق وخير البشرية بغض النظر عن الدين والعرق والجنس وغيرها من عوامل التفرقة العنصرية.

فالأردن وشعبه لقيا كل إهتمام وكل دعم مادي ومعنوي وسياسي ... إلخ من القيادة القطرية وفي هذه الأيام بالخصوص من سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، الشاب المتألق واللامع والمثقف والمتعلم في أشهر وأعرق الجامعات والكليات العسكرية في العالم، ابن الشيوخ أباً عن جداً. فالأردن مليكاً وحكومة وشعباً من شتى المنابت والأصول يرحبون أجمل ترحيب في الزيارة التاريخية المرتقبة لسمو الشيخ تميم. ويقول الجميع لسموه حللت أهلاً ونزلت سهلاً في عرين أخيك جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وبين أهلك وعشيرتك وعزوتك وسندك وظهيرك الشعب الأردني الوفي في كل الظروف والمناسبات.

فالشعب الأردني لا ينسى المواقف المشرفة لسموه ومنها تخصيص عشرة آلاف فرصة عمل للشعب الأردني قبل عام ونصف العام. علاوة على اهتمام سموه الشخصي بجميع العاملين في دولة قطر من الأردنيين في مختلف المجالات والتخصصات من أطباء وممرضين وممرضات ومهندسين ومعلمين ومعلمات وماليين وإقتصاديين وإعلاميين وعسكريين وضباط ومدربين ... إلخ والذي يبلغ عددهم أكثر من خمسين ألفاً. وموقف سموه السياسي المؤيد لموقف جلالة الملك عبدالله الثاني القومي والوطني والذي يستند إلى العدل والقانون الدولي وهو الإلتزام بحل الدولتين للقضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية لكل الديانات في القدس الشريف.

لقد شقت دولة قطر بقيادة أميرها الشاب سمو الأمير تميم، طريقها نحو البناء والتقدم والتميز والازدهار بكل ثقة في كل الميادين، حتى في الرياضة وقد فازت دولة قطر في التصويت الدولي على استضافة كأس العالم في كرة القدم في عام 2022. علاوة على تخطيطات سموه المستقبلية لدولة قطر وشعبها لما بعد نضوب البترول والغاز، وهو العمل من الآن على تأسيس مصادر للدخل من مشاريع مستقبلية عملاقة بعيداً عن النفط. علاوة على تميز دولة قطر في اجهزتها الإعلامية والمصرفية والمالية وفي البورصات العالمية.

معظم المسؤولين في الأردن وقطر وشعبا البلدين يعلقون آمالاً كبيرة على هذه الزيارة التاريخية لسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني للأردن ونسأل الله أن يكون هذا الشهر وكل أشهر الأعوام القادمة فيها كل الخير للقيادتين في الأردن وقطر وشعبيهما في كل مجالات الحياة الإقتصادية والمالية والتجارية والثقافية والعلمية والإعلامية والسياسية والعلاقات الدولية. وعلى أمل أن يتم في هذه الزيارة توقيع إتفاقيات مجدية للدولتين والشعبين على كل مستويات التعاون بين الدولتين.

نرحب مرة أخرى بل مرَّات عديدة بزيارة الأمير القطري الفارس والقائد الفذ والمتميز في كل المقاييس الوطنية والإقليمية والعالمية أجمل ترحيب في وطنه الثاني الأردن وبين أهله وعشيرته وسوف تسجل هذه الزيارة بحروف من ذهب خالص في سجل الزيارات لقادة الدول العظام للدولة الهاشمية. سائلين المولى عز وجل أن تتكرر مثل هذه الزيارات في المستقبل لتشد في عضد الإخوة قادة الدولتين وشعبيهما. متمنين لجلالة الملك عبدالله الثاني ولسمو الأمير تميم العمر المديد والرأي السديد والخير الكثير والتوفيق والنجاح والتميز في كل الميادين حتى يرث الله الأرض وما عليها.

* أستاذ في كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، جامعة اليرموك.