بقلم: م. مرح اسامة
الاردن على موعد مع زيارة تاريخية مرتقبة لسمو الامير تميم بن حمد آل ثاني الى المملكة الأردنية الهاشمية وهي تاريخية لأنها تأتي في توقيت سياسي في غاية الاهمية بالنسبة الى عالمنا العربي وقضاياه المركزية عربيا واسلاميا، ولكونها ستسهم بعمق في الانتقال بالعلاقات الثنائية الى مستويات استراتيجية بحكم الكثير من العوامل والعناصر بين البلدين التي تؤسس لحالة عربية تكاملية.
ولا شك ان المتابع لمسيرة العلاقات بين البلدين خلال الاعوام الماضية ورغم تقلب الظروف السياسية في المنطقة يلحظ انها تسير على منهج واضح بشكل تصاعدي يؤسس لمزيد من التعاون في شتى المجالات ويزداد وضوح هذا المسار بتكليف سمو الأمير لاحد افراد اسرته سفيرا للدوحة في عمان وفي هذا كل المعاني والمعالي.
عمان التي اعتادت ان تفتح ذراعيها لكل الاخوة العرب عمان الوفاق والاتفاق تتحضر للقاء زعيم عربي يقود نهضة واسعة في بلاده استطاع خلالها ان يبرهن على ان دولة قطر قادرة على تحويل التحديات الى فرص وان تؤسس لمرحلة قطرية تشكل نموذجا في التحديث والتطوير وحالة احدثت ثورة في الاعلام العربي وان تحتفظ بجدارة بمكانة متقدمة على مؤشرات التنمية البشرية وان تحجز للعرب كل العرب مكانة عالمية في 2022، شكرا قطر على هذا التفرد بالمنجز (مونديال العرب) الذي أصر قادتها ان لا يحسب في رصيد قطر وانما في الرصيد العربي.
سمو الامير تميم زيارتكم لعمان تاريخية بكل المعاني في زمن الشح وكأن حالها يقول هل ما زالت الأماني ممكنة، فأهلا بك في عمان المرابطة والرابضة على جمر النار يلفحها حينا وجع الاخوة في غربها وحينا احلام شبابها وحينا ما آلت اليه أمور حياة شعوبنا العربية وقضاياها.
لقاء مرتقب بأمل ان يحمل نتائج فارقة في مسيرة العلاقات بين البلدين الشقيقين في كل المجالات خصوصا وانها تشهد تقدم مضطرد في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والعسكرية وبما ينعكس على مصالح البلدين والقضايا العربية والإسلامية.
