حدادين: هذا ما نسيناه

مدار الساعة - كتب: رانيا حدادين

يبذل الاداريون كل طاقتهم لدفع عجلة التعليم الى الامام مع غياب الحوافز ، اعتقد الحافز المهم هو التجربة وعدمها يعيق التفكير والابتكار لدى ابناءنا ، الخروج من البيت واللعب مع الاطفال وتعويدهم على الاكتشاف اهم نقاط التعليم، الانخراط مع المجتمع والشارع والجار يجعله يدرك منذ الصغر اسلوب التحليل وعدم الانفراد بالرأي ليدرك التشاركية بالعمل وترتيب الأولويات، أذكر ايام الطفولة كان لنا مهام منزلية تدرجنا بصعوبتها حسب السن وثم واجبات المدرسة وجائزة تحقيق المهام الخروج لمشاركة الاصدقاء اللعب لسويعات نتعلم منها الكثير لم تكن الجائزة ذاك الوقت الشبكة العنكبوتية بما تحوي وكان التلفاز بوقت محدد من النهار.

نستمتع بقصة تزيد جميع المفاهيم الذي ذكرت وتضيف عليها العاطفة اي صلة الرحم والمحبة التي نفتقدها الان بحوار أبناءنا الذي غاب على حديثهم الفوز والانتصار والرئاسة وحب المال، نسينا معنى صناعة قائد ومعنى مجتمع متكامل لديه قدرات مختلفة، اعجبني طرح معالي عبد الهادي المجالي عندما قال غيرنا وجه الدولة ازحنا المسيسين ووضعنا التكنوقراط لادارة الدولة، فهم قادرون على وضع المشاريع ولا يدركون كيفية ادارتها وهذا واقع ندركه الان بالتخبط والتلقائية بالتصريحات غير المسيسة التي تصل للمواطن بطريقة لا يفهمها كم تعود بل كما يشرحها له المسيسون لافساد ما يعمد عليه التكنوقراط الحكومي، لنبدا بمعالجة طريقة تعليمنا من المنزل ولا اقصد التعليم الدراسي فهو مهم ويصقل العقل ولكن لا ينتج شخصية كما نريد،