أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات وفيات جامعات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الزعبي يكتب: الرزاز لا يُعير الإعلام انتباها.. والمركز الثقافي الملكي مثالا حيا؟!

مدار الساعة,مقالات,وزير الثقافة,المركز الثقافي الملكي,رئاسة الوزراء
مدار الساعة ـ
حجم الخط

لا ألوم الحكومة على ذلك الازدراء، ولا على إلغائها لدور الإعلام والإعلاميين، ولا ألومها على إبقاء ديكور المايكروفونات كمكياج حكومي قبيح تظنه يزين حفلاتها الشعبية.. فحيث تكون التكايا لا تكون الأيادي إلا أسفل الأعطيات والتنفيعات، وحيث تولى أمورنا للقبضة البوليسية تسكت أنفاس الأحرار.

حتى الإعلام الأردني المُزْدَرَءْ من حكومة الرزاز مغيب.. وان حضر فهو مكبل بجملة قوانين الجور والظلم، غيبته الحكومات المتعاقبة وعبثت بمناخه المهني والأخلاقي والوظيفي والإداري، الى أن أنهكته وأصبح عاشقا لدور ثانوي ليس هذا مكان وصفه بدقة!

دولة الرئيس.. لا تنزعج من استخدامي لقارص الكلم، فهو حق قانوني من أصل دستوري للصحفي عندما يفقد كل أدواته، فهو يستخدمه لِيَزُعَ به الغافلين؛ الذي أخذتهم العزة بالحكم المتفرد، والنزعة لعقلية القبضة البوليسية، والقناعة التامة بحلول تصفيات الخصوم.. وتحيدهم بوسائل عرفها عتم ليل.

ملاحظتي اليوم.. هي: ما شاهدته وقراءته عبر وسائل إعلام عديدة، ومنها مواقع الصف الأول، والتي تناولت تجاوزات صديقي؛ وزير الثقافة السابق محمد ابو رمان.. في تعيينه مديرا للمركز الثقافي الملكي دون الإعلان عن الشاغر الوظيفي، حيث تمت تصفية المدير العام حينها؛ لإتاحة تنفيذ رغبات الوزير بتعيين صديقه القادم من نفس الوسط الذي يهيم فيه ثقافيا، دون مراعاة لأي شروط إدارية.. لم يتوفر منها شيئا، في حين أسقطت هذه المعادلة المدير الفذ السابق رغم انه يعد من الشباب المثقف، والذي ساق النجاحات الإدارية بمكانه، دون أي أخطاء إدارية.. ملئت المكان حديثا.

ملاحظتي هذه؛ تناولها نشطاء التواصل الاجتماعي أيضا، وليس وسائل الإعلام المهنية فقط.. حيث تناولوها النشطاء كقضية فساد إداري، وعلى رأسهم شومان الذي شنفك أيها الرئيس يوما، واشبع مجلسك توبيخا.. فهام الأردنيون به حبا واحتراما، ووجدت من أشار إليها في مقال صارخ مثل الناشط الثقافي المهندس خلدون عتمة.. ولم يعاروا هؤلاء أيضا أي انتباه حكومي!

شد انتباهي عدم استجابتك لكل هذا الزخم الإعلامي الساخط.. الذي؛ ألم بقضية قد يكون تعاطيك لها والتحقيق فيها سببا في زيادة فرص رفع مستوى شعبيتك واحترامك.. لدى المراقبين على الأقل. استغرابي يأتي من معرفتي أنه يجب ان يصلك كل ذلك؛ عبر التقارير الإعلامية التي يقدمها لك الزملاء المعنيون داخل الرئاسة، أجدهم اليوم بلا شك مقصرون، واجدك غافلا حتى عن تقصيرهم الفتاك.

رسالتي لك اليوم تحملها الآية 56 من سورة الزمر والتي جاءت بالنص التالي: (أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ. "الزمر 56").

مدار الساعة ـ