أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

العموش يكتب: محطات ما بعد التعديل

مدار الساعة,مقالات,مجلس النواب,وسائل التواصل الاجتماعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم: د.سامي علي العموش

ما بعد خطاب العرش والملامح العامة لخارطة الطريق نجد بأن الرئيس منهمك في إيجاد أرضية مشتركة ما بين الحكومة ومجلس النواب للاتفاق على الموازنة وبعض القوانين الملحة فهناك تنسيق تقتضيه المصلحة من خلال إيجاد مساحات معينة للمجلس يستطيع من خلالها مخاطبة الحكومة بلغة مشتركة، فالحكومة تعد بأن لا يكون هناك ضرائب جديدة ورئاسة المجلس تقول إنها لن توافق على أية ضرائب والمحصلة بأن الطرفين متفقان على عدم فرض ضرائب جديدة، وهناك مطلب بالتوسع في الاستثمارات من خلال زيادة فرص التوظيف وتخفيف الفقر والبطالة والوعد بإيجاد موازنة رشيقة لا يكون فيها عجز وهذا ممكن اذا تم التأكد من باقي العناصر وإنه لن يكون هناك تغيرات على مدار العام حيث إن الحكومة لهذه السنة قامت بوقف الإنفاق على المشاريع الرأسمالية وعلى جانب آخر فالحكومة مطالبة بإعادة النظر بسلم الرواتب وما يقتضيه من إزالة التشوهات وتحسين الدخل كل هذا كيف يتأتى وليس هناك من مؤشر خارجي أو داخلي على زيادة الإيرادات اللهم إلا إذا اتجهنا نحو الضرائب وأقول ومن وجهة نظري فنحن لسنا بحاجة إلى تطبيق الوصفات المكتوبة من البنك الدولي إلا بما يتفق ومصالحنا الوطنية لأن المواطن وصل إلى نقطة يصعب بعدها تحمل نفقات وضرائب جديدة دون احساسه ان هناك مردود سيلمسه على أرض الواقع.

السلطة الرابعة هي سلطة محترمة ومقدرة ولا يجوز التعدي عليها بأي حال من الأحوال ولا مخاطبتها بلغة فوقية تحاول التهميش أو القول بأن هناك اسقاطات ما كان لها أن تكون في جو ديمقراطي يحتمل الرأي والرأي الآخر وكان الأولى بأن يكون هناك اعداد في كيفية المخاطبة واستيعاب الرأي الآخر بدون تشنج وانفعال فوسائل التواصل الاجتماعي لا يمكن استثنائها والتحدث عنها وكأنها منطقة معزولة فالأصل إننا لا نملك الحقيقة الكاملة ولكن علينا الانفتاح والاستماع للآخر طالما إن الحديث عن مسائل عامة وليست شخصية ومن يقبل أن يكون فعليه أن يتحمل ويكون لديه القدرة على الرد بطريقة تقنع الآخر بوجهة النظر بدون تجريح أو مساس بالرأي أو الادعاء بأنه يملك الفكرة الكاملة فالكمال لله سبحانه وتعالى وليس فينا أو منا من يدعي ذلك فما تراه أنت مناسباً وصحيحاً أو كله مثار نقد وهذا لا يعيب وإنما العيب في سياسة الاحتواء والادعاء بأنك قادر على طرح الحلول الكاملة وسأقول شيئاً واحداً سيكون بعد فترة من الزمن وفي حال وجود حكومة جديدة ليقول الوزير القادم بأن كل ما حدث وحصل ليس كافياً ......... ولكن هناك...

إن الأحداث متسارعة وبحاجة إلى شبكة تواصل سواء رسمية أو خاصة ولكن منسقة بعدم وجود تعارض من خلال طرح المعلومة بطريقة شفافة وأن يكون لدينا القدرة على الرد بحيث لا ندع مجال للإشاعات والتفسيرات لا بل علينا أن نوجد آلية دقيقة لفهم ما يحصل وما يخص الوطن فهناك جهات كثيرة تتربص محلية وإقليمية ودولية مستغلة أي حدث كان، لتبرير ما يقولون من هنا يجب أن يكون الرد منطقياً منسقاً مقنعاً يصل إلى كل الفئات ليفهمه كل طرف تبعاً لطريقة تفكيره من منطلق وطني أصيل وألا تترك المنابر مفتوحة لأطراف يرمون السموم ويحاولون تسميم الأفكار والتشكيك في كل شيء لا بل في كثير من الأحيان يتجهون إلى قضية معينة أصبحت مثار حديث لكل من يريد تحقيق شعبيات معينة وإن كنت أرمي باللوم على بعض الجهات التي سكتت طويلاً وكانت تعمل على سياسة الامتصاص ولم تبادر إلى طرح وجهة النظر الأخرى ولو حتى بطريقة غير مباشرة لتتساوى الفرص أمام الطرفين في الميدان فلا يجوز ولا بأي شكل من الأشكال أن نحرق كل شيء في أعيننا لنصدق الرواية التي للأسف الشديد يتبناها مجموعة ممن غرر بهم من قبل أشخاص لا يعملون إلا على خراب الوطن وتدمير مقدراته التي عمل آباؤنا وأجدادنا من أجله بالإيمان بهذا الوطن وقيادته وشعبه العظيم.

مدار الساعة ـ