بقلم: الصحفي موفق كمال
ذات يوم ماطر ،، داخل إحدى زواريب شارع السعادة،، كنت اسمع هدير المطر من مزاريب المنازل،، استيقظت من نومي على والدتي رحمها الله وهي توزع بعض صواني الألمنيوم المتnكلة،، على أماكن الدلف حيث تسرب مياه الأمطار من سقف ترابي مغلف بالقصيب.
الوقت كان مبكرا،، وضوء الصباح يتدلى من النوافذ،، أشعلت أمي المذياع وبدأت برامج الإذاعة بآيات من الذكر الحكيم،، تلاه بعض الأحاديث ،، ومن ثم انطلقت أبيات شعرية للشاعر موسى عويس،، وهو يصبح على العسكر والعمال وطلاب المدارس.
كنت أتابع المذياع بدقة متناهية وانا انتظر ان يشمل طلاب المدارس في محافظة الزرقاء قرار بالعطلة بسبب الظروف الجوية،، كنت اتمنى ان يكون الزائر الأبيض ضيفا علينا ،، وأن تغلق شوارعنا احتفالا بهذا الزائر ،، كما يحدث في العاصمة عمان.
تواصل الإذاعة الأردنية لبرامجها المعهودة فيطل علينا المرحوم مازن القبج ببرنامجه المعتاد (عزيزي المزارع) عنوان الحلقة كيف تزرع البندورة في الكفرين،، في الوقت ذاته أواصل استعدادي للمدرسة،، واكتشف أنني ضللت فردة حذائي ،، اصرخ بأعلى صوتي داخل أرجاء منزلنا متسائلا،، من شاهد حذائي،، الذي ملكته بالتوارث عن شقيقي الأكبر ولا نزال نحتفظ به حتى يشمل كل أفراد الأسرة، إلى أن يهلك الحذاء ولا يمكن ترميمه.
أواصل سماع المذياع عسى ان أحظى بنبأ تعطيل الدراسة، أملأ عدم استثناء مدارس الزرقاء ،، وفي اللحظات الأخيرة يخرج المذيع ويعلن تعطيل المدارس في المملكة،، احلق فرحا بهذا النبأ السار، أرمي حقيبتي وكرساتي وقلمي،، وفرجار الرياضات،، اعتبر هذا اليوم هدية من الزائر الأبيض،، وأتمنى أن يبقى الزائر الأبيض في ضيافتنا طوال العام،، تذكرت هذه التفاصيل مع تعطيل طلبة المدارس لليوم العاشر.