مدار الساعة - علّق مركز (السلامة المدرسية) بالتعاون مع مديرية الأمن العام ومديرية الدفاع المدني ووزارة الصحة الجرس، في ملف سلامة الطلبة، والسلامة المدرسية بصورتها العام جسديا ونفسيا، كاشفين عن مواطن الخلل بهذا الجانب ومقدمين الحلول العملية، فضلا على تأكيدات بالإستمرار في تقديم كل ما يلزم بهذا الجانب، وصولا لمنظومة سلامة مدرسية متكاملة.
جاء ذلك، خلال جلسة عصف ذهني نظّمها (مركز السلامة المدرسية) بعنوان "تكريم" بالتعاون مع مديرية الأمن العام ومديرية الدفاع المدني ووزارة الصحة، في أول أيام العام الدراسي، في دلالة لأهمية طرحهم وحساسية الملف، الذي بات يتطلب وجود شبكة مساندة حكومية، وأمنية ومن مؤسسات المجتمع المدني وأولياء أمور طلبة لغايات وضع نهج توافقي وصيغة نموذجية للسلامة المدرسية، وسلامة الأطفال والطلبة، من خلال أدوات ووسائل يتم الإتفاق عليها تمكّن الطلبة والمعلمين وإدارات المدارس على هذا النهج.
رئيس قسم القضائية في إدارة حماية الأسرة المقدم قيس غرايبة تناول من جانبه، متطلبات ترخيص سائقي الحافلات المدرسية والمرافقات، ومتطلبات ترخيص حافلات النقل المدرسي، مستعرضا مشكلة الحافلات الصغيرة غير القانونية، وكذلك مشكلة الحافلات المرخصة وغير التابعة للمدرسة.
وقدّم المقدّم الغرايبه احصائيات عدد القضايا المسجلة ونوعيتها، متناولا جاهزية المنشأة التعليمية من منظور السلامة المرورية.
وطالب الغرايبه بضرورة وجود شبكة مساندة لتوفير السلامة المدرسية تضم كافة الجهات الحكومية والأمنية ومؤسسات مجتمع مدني لتحقيق هذه الغاية وحسمها لصالح الطلبة.
بدوره، تحدث الرائد المهندس فؤاد عمر المعايطة من إدارة السير/ شعبة التحقيق المروري، والخبير في التحقيق في الحوادث المرورية، سلامة الطلبة والباصات في الشارع، وسبل حمايتهم، مستعرضا وسائل متعددة لحمايتهم، وسرعة الإستجابة لأي طارئ قد تتعرض له حافلات النقل المدرسي.
وأكد الرائد المعايطه على أنه ونظرا لحملات التوعية التي تقوم بها دائرة السير، فإن عدد حوادث السير في انخفاض، وعدد الوفيات والإصابات أيضا تنخفض، منبها لضرروة تقيّد سائق الحافلات المدرسية بشروط السلامة على الطريق، اضافة لأن تتمتع نفس وسائط النقل المستخدمة للطلاب بأعلى درجات السلامة.
من جانبه، قدّم رئيس قسم القضائية والعمليات في إدارة "شرطة الأحداث" الرائد رامي صالح الحنيطي، لمحة قانونية عن العنف المدرسي، مستعرضا عددا من القضايا بهذا الجانب كموضوع التنمر بكافة أشكاله،السرقة، التخريب، اضافة للشتم والذم.
واستعرض الرائد الحنيطي احصائيات عدد القضايا المسجلة بهذا الجانب، مؤكدا أن إدارة شرطة الأحداث تسعى جاهدة لإنهاء مثل هذه القضايا لديها دون تحويلها لأي جهات أخرى وذلك حفاظا على سلامة الأطفال النفسية.
كما تناول الرائد الحنيطي مسؤوليات واجبات المدرسة والمعلمين قانونيا من هذا الموضوع، والعلاقة التكاملية بين الأجهزة الأمنية والمؤسسة التعليمية لتحقيق الأمن والسلامة المدرسية.
وعن دور مديرية الدفاع المدني، تحدث الرائد سامر أبو هديب من مديرية الدفاع المدني عن معدلات السلامة المطلوب توفرها في المنشأة التعليمية، ومعدلات السلامة المطلوب توفرها في حافلات النقل المدرسي، اضافة لسب إدارة الأزمات والكوارث ومهارات التعامل مع الحوادث.
فيما شدد النقيب مظفر العطيات من المديرية العامة للدفاع المدني/ اداره الكوارث وهو مدرب ادارة كوارث وأزمات منذ عام 2013 ، على أهمية الثقافة في موضوع السلامة المدرسية والتوعية والتثقيف وهذه مسألة غاية في الأهمية، فهناك ضرورة لمعرفة واقع النشرة الجوية عند تنظيم الرحلات المدرسية، والسير وفق أسس علمية فيما يخص تعامل السائقين مع الطرق، وكذلك المعلمين، بشكل يتم من خلاله الوصول لقالب مؤسسي للتعامع مع هذا النوع من السلامة والذي يعدّ غاية في الأهمية.
وفيما يخص دور وزارة الصحة، رئيس قسم البيئة المدرسية من مديرية الصحه المدرسيه في وزارة الصحة الدكتور أحمد محمود الخرابشه عن دور المدرسة في التعامل مع الحالات الطبية الطارئة للطلاب من خلال العيادات المدرسية، وكيفية التأكد من صحة العاملين في المنشأة، مستعرضا شروط ومعايير الأغذية المسموحة والممنوعة في المنشآت التعليمية.
وأعلن الخرابشه أن وزارة الصحة تعمل على توزيع حقائب للاسعافات الأولية على كافة مدارس المملكة بالتدريج، اضافة لقيامها بجولات مستمرة للإطمئنان على البيئة الصحية في المدارس والسلامة الغذائية للطلبة.
وعن دور الإعلام بهذا الجانب، أكدت الصحفية بجريدة الدستور نيفين عبد الهادي والتي أدارت الحوار على أن للإعلام دورا هاما في السلامة المدرسية في خطاب توعوي تثقيفي، اضافة لدوره بأهمية الإبتعاد عن أي شكل من أشكال التهويل في حال وقوع أي حادث وتقصي الحقيقة منعا لتضخيم أي حادث، مسترشدة بفاجعة البحر الميت وحرص الإعلام بتقديم الحقيقة كاملة دون أي بحث عن التهويل.
وبينت عبد الهادي أن لتنظيم الندوة في أول يوم بالدوام المدرسي دلالة ايجابية، إذ يرسل الأبناء إلى مدارسهم، وعين أهلهم تتابعهم على أمل التفوق والنجاح، والسلامة الجسدية والنفسية أيضا، مبينة أن هذه الفعالية ستفتح الباب لتحديد مكامن القصور في موضوع السلامة المدرسية من قبل الجهات ذات العلاقة، مشخصين ومقدمين الحلول، فيما سيعمل مركز السلامة المدرسية لوضع خطة متكاملة في هذا السياق، تشمل التدريب، وتقديم الأدوات التي من شأنها تعزيز السلامة بكافة المدارس.
مدير مركز السلامة المدرسية للاستشارات والتدريب الكابتن "طيار سابق" أحمد شاكر أبو حيّانه، أكد على أهمية السلامة المدرسية، منبها لوجود أسس دولية يجب اتباعها بهذا الجانب، وهناك مئات المدارس تظن أنها ملتزمة بمنهجية للسلامة المدرسية وعند زيارتها من قبل المركز يتم رؤية نهج بعيد كل البعد عن السلامة، بمعنى أن كافة مدارس المملكة ما تزال بحاجة إلى منهجية عمل بهذا الشأن.
ولفت أبو حيانه إلى أن المركز سيعمل جاهدا على وضع أسس ومنهجية عمل أمنية مدنية حكومية لغايات الوصول لشكل ايجابي ومثالي للسلامة المدرسية.
ومع نهاية الفعالية، كرّم مركز السلامة المدرسية المتحدثين في الجلسة النقاشية.