عندما يلتقي جلالة الملك مع ابناء وطنه رغم حجم المسؤوليات والتحديات التي يواجهها والضغوطات التي يتعرض لها فإن ذلك يؤكد حرص جلالته وهمه الاكبر تلبية متطلبات المواطنين وتحقيق مصلحتهم والالتقاء بهم وجها لوجه ليكون الحديث من القلب الى القلب وسط اجواء من المكاشفة والمصارحة بين القائد وشعبه .
اللقاء مع جلالة الملك كان خارطة طريق للمساهمة في تنمية المحافظة الابية التي تبادل جلالته الحب بالحب والوفاء بالوفاء مع ان القيادة الهاشمية دائما تحرص على تنمية المحافظة من خلال زيارة جلالته المتكررة لافتتاح المشاريع التنموية التي كان لها الاثر الايجابي على سكان المحافظة .
نهج زيارة جلالة الملك ياتي لتعزيز اهمية العمل الميداني من اجل الاتصال والحوار مع الناس والوقوف على معلومات راجعة عن رؤى الشعب ونبضه وتطلعاته وتنسجم مع أهداف ومنطلقات الديمقراطية التي يطمح الشعب الأردني.
يرى اهالي عجلون ان زيارة الملك تعتبر فرصة ثمينة للتواصل مع القائد واطلاعه عن قرب على الهموم والمطالب والاحتياجات المحلية.
جلالة الملك لديه جملة من العناوين والاهداف التي يدفع بها في اطار رؤية شاملة للتنمية المحلية عنوانها الرئيسي اشراك المجتمع المحلي في رسم التصور لاحتياجات منطقته وتقريب المسافة بين ما تراه الحكومة وتعده من مشاريع وبين ما يتطلع اليه الناس مع تأكيد التوجه العام للامركزية في ادارة المحافظات وتطوير المشاركة الشعبية في رسم مسار التنمية المحلية.
جلالة الملك اكد على ان التنمية لا تقوم فقط على الخدمات الاساسية بل على الاستثمارات التي تخلق مشاريع اقتصادية منتجة وتوفر فرص عمل وتطوير الخطط .
اللقاء الملكي جاء لتغيير الواقع حيث اتاح الفرصة للاستماع للتحديات التي تحد من التنمية على الرغم مما تتميز به عجلون يجعلها نقطة جذب للمشاريع الاستثمارية وخلق مزايا تنافسية من خلال وضع خطط قابلة للتنفيذ وبشكل عاجل .
جلالة الملك اطلع وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد على تصاميم مسار خط تليفريك عجلون وتفقد حاضنة أعمال عجلون مركز تطوير الأعمال التي تعنى بالشباب الأردني والرياديين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمرأة كما افتتح مركز زها الثقافي الذي أنشئ بدعم من المبادرات الملكية ووزارة التخطيط والتعاون الدولي الذي يعنى بتنمية مهارات الأطفال وتحفيزهم على التطور والابتكار.
كما جاء لقاء جلالته برئيس وأعضاء مجلس محافظة عجلون (اللامركزية) واستماعه الى التحديات والمعيقات وابرز القضايا و الهموم ومتطلبات المحافظة ليؤكد على حرص جلالته لدعم مجالس المحافظات كشريك في تحمل المسؤولية والمشاركة في صنع القرار حيث استمع جلالته الى ايجاز عن الخطة التنموية ومشاريع محافظة عجلون وتجربة اللامركزية فيها واهمية ان تقوم الحكومة بوضع ملف اللامركزية على أولويات عملها من خلال الزيارات الميدانية لإطلاق خطط تنفيذية على أرض الواقع بالاضافة الى تطلعات مجلس المحافظة ان يكون له دور فاعل في التنمية والاستثمار وخصوصا مشروع خط ناقل للمياه من سد كفرنجة إلى منطقة القاعدة وإقامة خزان مياه ومحطة تحلية للشرب ليتم الاستغناء عن استخدام مياه الينابيع والاستفادة منها لري المزروعات الموسمية ومشروع التليفريك وتهيئة شبكة طرق رئيسية مناسبة وإنشاء مصنع للصناعات الغذائية ضمن مواصفات عالمية لتعليب الخضار وتجفيف الفواكه المحلية وحاجة كلية عجلون الجامعية الى ابنية جديدة ومبنى مستشفى الايمان الجديد لمواقف سيارات وحماية ينابيع المياه في المحافظة من مخاطر التلوث ومعالجة الترسبات في سد وادي كفرنجة بسبب انجرافات التربة .
كما استمع جلالته من رؤساء البلديات الى ابرز المطالب المتعلقة بزيادة مخصصات البلديات نظرا لطبيعة المحافظة الجغرافية الصعبة وايجاد مشاريع استثمارية تنموية تسهم في تعزيز إيراداتها وإقامة المدينة الصناعية على الأرض المخصصة لها والتي تبلغ مساحتها 200 دونم لتوفير فرص العمل لأبناء المحافظة.
الزيارة الملكية جاءت لتؤكد ايضا ان التخطيط الجيد مطلوب دائما من الجميع لتقديم الافضل للاردن بالاضافة الى تجاوز التحديات التي تزيد من الاصرار على الانجاز والاستمرار في البناء والتنمية الشاملة.
حمى الله الاردن بلدا شامخا عزيزا قويا في ظل قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعــاه .
