ظهيرة هذا الْيوم ،،، زيارة لمقام النبي هود عليه الصلاة والسلام ، التي تقول الدراسات المحكمه انه أقام بأحد الكهوف الموجوده بالبلده المسماه الآن ب (( بلدة النبي هود )) والكائنه في محافظة جرش الغراء الى الشرق من قصبتها .
موقف له هالته وجلاله وان ادخل الكهف الذي عاش فيه النبي هود عليه السلام لردح طويل من ألزمان، واجول به وأراقب ما اتصل به من سراديب ودهاليز ، فقد عاش نبينا المعظم حد الكفاف ، واكتفى بما تيسر له من لزوميات ديمومة الحياه، فقد بعث شأنه شأن باقي الانبياء صلوات الله عليهم وسلامه بشيرا ومبشرا برسالة الطهر والسماحة والعدل والإنسانية الحقه التي تقوم على التواد والمحبة وإعمار الكون ، ولم يبعث لأي غايات اخرى .
هذا هو وطننا الغالي الاردن منجم تاريخي ، ومتحف تعددي ، يحمل في طياته نذر كينونته كعصب رئيس من عصائب التاريخ البشري ، واقنيم جوهري من أقانيم الحضارات الانسانية الراسخه ، فهو ارض الرسالات والانبياء والصحابة والقديسين ، ترابه مجبول بخليط من دماء آلاف الشهداء والصحابة ، وقصص وروايات الشموخ والسؤدد تطالعك نسائمها وروائحها الزكيه أينما يممت شطرك ، فحق للأردنيين ان يعلوا هاماتهم ، ويطاولون السماء فخرا واعتزازا .
