اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

المجالي يكتب: أجنحة الشر ...!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/29 الساعة 13:24
مدار الساعة,الشامل,ثقافة,

هناك دول عظمى بسطت سيطرتها ونفوذها على حساب الشعوب الضعيفة والفقيرة، وتصرفت بجبروت لا مثيل له في مناطق عديدة من العالم وبكل غرور وعنجهية، وجعلت من اراضي تلك الدول واجوائها قواعد ووسائل تحت امرتها، وكأنها تقول لتلك الدول الخانعة لها (اننا نعز من نشاء ونذل من نشاء)، غافلين ان الله في الكون له سنن جارية لا تتبدل ولا تتغير.
قال تعالى (ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون)، وقال تعالى (وكم اهلكنا قبلهم من قرن أشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد هل من محيص إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او ألقى السمع وهو شهيد).
ان عامل الظلم سيؤدي بهم الى الدمار يوماً ما، فان كان هناك رئيس لدولة عظمى يعتبر نفسه اقوى رجل في العالم وهو في قمة الانحراف عن النهج البشري القويم، كما قال فرعون (انا ربكم الاعلى) فان سقوطه سيكون قريباً، وسيصنع مجتمعاً تكثر فيه الجريمة والتفرقة العنصرية والمخدرات والانحرافات.
خاصة من يتصدى الى الاسلام بطرق باطنية والاسلام دين حق وسلام وعدل ومساواة، ففي امريكا هناك تزايد في عمليات الانتحار يومياً ويقتل ما يزيد على 65 شخصاً يومياً بسبب العنف والجرائم، وهناك انحرافات كبيرة في قطاع المراهقين وغير ذلك الكثير، مع العلم أنها من اغنى دول العالم وهناك ظواهر الفقر والحرمان لشريحة كبيرة من ذلك الشعب مسخرة كافة امكانياتها المالية للتكنولوجيا العسكرية واسلحة الدمار الشامل والتدخل في شؤون الدول الفقيرة، وتقوّي دولة على دولة، وتقسم الاراضي كما تشاء دون حسيب او رقيب وعلى حساب حقوق اصحاب الارض.
وكذلك الامر لدول عظمى أخرى في دول عديدة فقيرة من هذا العالم ان هذه الدول لا بد وان يأتي اليوم الذي تستحق فيه العقوبة الربانية، حيث تعصف بالعديد من الدول العظمى الاعاصير والفيضانات والزلازل والحرائق وغيرها وتدمر كل ما يعترض طريقها وهي تصنع الشر والعداوة لشعوبها اينما ذهبوا في العالم حيث اصبحوا مكروهين، وهم من يصنعون الارهاب بسبب جرائمهم بالشعوب، فكيف سيكونون رعاة سلام ووفاق واتفاق بين الشعوب.
كذلك كما ونعلم فان مكونات الثقافة لدى كل امة هي الدين واللغة والقيم والمفاهيم السائدة، حيث اصبح يتعرض ايضاً الى ربيع الثقافة من تلك الدول، حيث تفرض ثقافة جديدة على ثقافتنا الاصيلة ويحتكروها بمحاور واتفاقيات يفرضون فيها كل شيء يريدونه من انحرافات فكرية اخلاقية، حتى الدين لم يسلم منهم ولا سنة نبيه فلقد صنعوا مثقفين ورجال دين وغيرهم بمصانعهم وسلموهم المناصب في العديد من الدول، لينشروا فكرهم ويوافقوا على كل شيء يريدونه بعيداً عن الهوية الوطنية الثقافية والدينية.
فمن يدافع عن مبادئ الدين والحفاظ على الهوية الوطنية في الدول العربية والاسلامية، ونحن نشاهد الافلام الاباحية تغزو مواقعنا الاثرية والحفلات والرقصات في المواقع الدينية، هل هي العولمة ام الثقافة الجديدة التي يريدونها ويتعاملون مع الشعب مثل البهائم بعيداً عن الروح والفكر والقيم والمبادئ.
hashemmajali_56@yahoo.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/29 الساعة 13:24