أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

مخالفات قوانين السير

مدار الساعة,مقالات,مديرية الأمن العام,الأمن العام
مدار الساعة ـ
حجم الخط

تقاس حضارة الأمم بمدى التزامها بالقوانين والتعليمات والأسس المسنونه عليهم من قبل دولهم. والغريب في الأمر أننا نحن كعرب بشكل عام وكأردنيين بشكل خاص عندما نقيم في الدول الأجنبية طالبين للعلم أو زائرين نلتزم بقوانين وتعليمات وأسس تلك الدول تماماً. ونتحدث في جلساتنا عن النظام في تلك الدول وكم الناس حضاريين وكم الحياة جميلة ومنظمة ... إلخ. ولكن المأساة عندما نعود إلى بلادنا ورغم أن دُوَلِنَا لها قوانينها وتعليماتها وأسسها المسنونة إلا أننا نحاول بشتى الوسائل والطرق عدم الإلتزام بها، لمـاذا؟!.

ألم نُعْجَب بإلتزام أهل تلك الدول الأجنبية بقوانينها وتعليماتها وأسسها؟!. ألم نلتزم بها في تلك الدول الأجنبية؟! أليس أولى بنا أن نلتزم بقوانين وتعليمات وأسس دولنا العربية وأردننا العزيز بالخصوص؟! هل عيب علينا أن نلتزم بذلك؟ هل يعتبر عدم الإلتزام بالقوانين والتعليمات والأسس في بلادنا رجوله وقوة شخصية؟! لا أدري والله.

الذي أجبرني أن أكتب هذه المقالة هو ما يحدث من مضايقات من قبل بعض أهلنا وأقاربنا وأصدقائنا وأبنائنا وبناتنا عند قيادة مركباتهم في شوارع العاصمة أو في شوارع أي مدينة من مدننا العامرة بأنفاس أهلها الطيبين. فمثلاً نشاهد كثيراً ممن (ظَلَّلُوا شبابيك مركباتهم بحيث لا يرى من يقود المركبة من خلال الزجاج المظلل) بتجاوز قوانين السير والتعدي على حقوق الآخرين بأولوية القيادة بكل إستهتار وعدم مسؤولية مما يُعَرِضَ الآخرين إلى حوادث سير ومن ثم يفرون مسرعين من مكان الحادث. أو يعاكسون الإناث سواء أكانوا مارين في الشوارع أو يقودون مركباتهم. ومنهم من يدَّخِنُون، يُشْعِلُون السجائر، مشغولين في الحديث مع من يجلس بجانبهم، يأكلون الساندويشات أو غيرها، يشربون المشروبات الغازية ويلقون من شبابيك السيارات علب المشروبات الفارغة والمناديل وغيرها وهم يقودون مركباتهم. وهناك كثيرٌ من التصرفات التي تمارس ولا تليق بنا كأردنيين مثل السرعة الفائقة والتفحيط والتخميس والتجاوزات الخاطئة في الدوواير وتجاوز الإشارات الحمراء ... إلخ.

والمشكلة الأكبر التي أصبحت تُمَارَس بشكل ملحوظ هو أن يضع من يقود المركبة (ذكوراً أو إناثاً) أطفالهم في احضانهم وهم يقودون السيارات بشكل يفقدهم التركيز على القيادة مما يعطل السير ويهدد حياة الآخرين للخطر. وتصرفات أخرى تمارس بشكل ملحوظ أيضاً وهي إستخدام الهواتف الخلوية أثناء قيادة السيارات مما يؤدي إلى عدم الإنتباه في القيادة والتسبب في الحوادث. ألسنا مثقفين ونعلم أن كُلَ ما ذكر من تصرفات أثناء قيادة السيارات ممنوعه ومخالفه لقوانين السير؟!، أعتقد أن القانون لا يحمي المغغلين. ويجب علينا الإلتزام بجميع قوانين السير في أردننا العزيز حتى نعطي فكره جيدة عن أنفسنا لأنفسنا أولاً، ومن ثم لكل من يزور أردننا العزيز من دول الجوار والعالم. كما ونطالب الجهات الرسمية في مديرية الأمن العام ودائرة ترخيص المركبات إلغاء تظليل شبابيك السيارات بأي نسبة كانت. ومخالفة كل من لا يلتزم بقوانين السير مهما كان مركزه ووظيفته ولا أحد فوق القانون. وأن لا نتهاون بذلك أبداً ونطالب زيادة عدد كاميرات المراقبة على قدر ما تستطيع الدولة لضبط كل ما ذكر من مخالفات وأن تكون العقوبات تساوي حجم وخطورة المخالفة. لأنه من أمن العقاب أساء الأدب. وكما يقال: قيادة المركبة فن وذوق وأخلاق بالفعل.ِ

مدار الساعة ـ