انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

الربابعة يكتب.. الشعب الاردني ورقة الرهان الملكية في مواجهة التحديات

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/17 الساعة 17:03
الاردن,مدار الساعة,الهاشمية,اقتصاد,فلسطين,الملك عبدالله الثاني,الأردن,

د. محمد الربابعة - فلسفة السياسة
منذ بدايات الدولة الاردنية والتي قاربت على مئة عام، بنت القيادة الهاشمية علاقة متينة مع الشعب، وكان العقد الإجتماعي مبني على أسس وقواعد ديمقراطية قانونية، جمعت القيادة بالشعب وفق وحدة المصير، والمصير المشترك.

مما يعني أن الدولة الاردنية بُنيت وفق نهج تعاوني تشاركي ما بين القيادة والشعب، واستطاعت الدولة تاريخياً تجاوز كل العقبات التي واجهتها، منذ ما قبل الاستقلال ، مروراً بالاستقلال والحروب العربية الاسرائيلية، وأحداث الامن الداخلي عام ١٩٧٠، مروراً بأزمة الاقتصاد الاردني عام ١٩٨٨، كل ذلك بإلتفاف الشعب حول القيادة التي أحبت الشعب ، كما أحبها الشعب وفدوا الوطن والقيادة بأرواحهم .

إن الدولة الاردنية تَمُر بظروف قاسية، وصعبة جداً، وتواجه القيادة الهاشمية تحدي يتمثل بالضغوطات التي تمارسها أمريكا واسرائيل ومن لف لفهم من أجل الرضوخ لمطالبهم في تنفيذ وتمرير ما يسمى بصفقة القرن، وفق شروط مُذلة لكل عربي ومسلم، وذلك بالتنازل عن المقدسات الاسلامية، و المسيحية في القدس ، والقضاء على الدولة الفلسطينية، وإيجاد كيان فلسطيني ابسط ما يطلق عليه بالمسخ.

لكن عروبة وإسلامية القيادة الهاشمية، تدفعان وبقوة نحو رفض كل ذلك، كل الإغراءات التي لن تجدي نفعاً في تنفيذ سياساتهم، وكذلك للخلفية والمرجعية الدينية التي يستند عليهما جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين تجعل مساعي أمريكا واسرائيل تفشل بكل الوسائل التي تتخذها وتسلكها في تنفيذ سياساتهم واستراتيجيتهم في مسألة ما يسمى بصفقة القرن.

ولعل تلاحم القيادة الهاشمية والشعب الاردني العربي الاصيل، بفسيفساءه، يضرب مثالاً يحتذى في العمل والانجاز، وأن مواجهة تحديات اليوم والمستقبل القريب، يتطلب مزيد من الدعم والزخم الشعبي للقيادة، في مواجهة التحديات المصيرية التي تواجه الأردن والأمة العربية.

المطلوب من القيادة مزيد من التقارب مع الشعب وذلك بمحاربة الفساد والمفسدين وتوجيه مزيد من الضربات التي تجتث الفساد من جذوره، ومزيد من سياسات الإصلاح في التعيينات ورفض الواسطة والمحسوبية، وتوجيه البوصلة للإصلاح الاقتصادي لينعكس على حياة المواطن .

والشعب مطالب بمزيد من العمل والتعاضد مع القيادة الهاشمية لمواجهة التحديات والسياسات التي يمكن أن تؤثر على الأردن وأهمها أيقونة الدولة، قيادته الحكيمة، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.

فالكل مطالب دون استثناء بالوقوف خلف القيادة الهاشمية في سياستها ضد صفقة القرن المذلة، الكل مطالب بالخروج والوقوف والاعتصام أمام السفارات التي تدعم صفقة القرن ، صفقة الذل والمهانة ، صفقة شرعنة وجود الكيان المحتل لأُولى القِبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، شرعنة سيطرة الكيان الإمبريالي في المنطقة.

الشعب الاردني والقيادة الهاشمية صنوان لا يمكن ان يفارق أحدهما عن الاخر، لأن المصير واحد، المصير مشترك ؛ فكيف لا يتجذر ذلك في الموقف الهاشمي بالدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية العربية ، في الدفاع عن شرف الامة و الدفاع عن حقيقة الوجود.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/17 الساعة 17:03