انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

الدويري تكتب.. تصادم متوقع بين معك وعليك الوطن يهتز

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/10 الساعة 08:54
حجم الخط

بقلم نور الدويري
نعم اعتنق الوطن عقيدة و اتجلى باداء مناسك الانتماء له و اصطفي خير الدعاء له قبل نفسي، واقر انني افتح الحوار مع الموالين والمعارضين وانصت لكليهما وانا اكتم قهري واقول(حوينة) .

حوينة عندما يختنق الحل في الاصلاح العام في صدور منفعلة تلقي كلمات وطنية مشبعة باتجاه معين او مظللة بايدلوجية ما واستراتيجيات مفضوحة الاهداف وحوارات لا تغني ولا تسمن من جوع .

ضجت الشعارات و تكاثرت المسيرات و اشتد الغضب في الصدور و الكل يتوعد بالتصعيد .

وانقسم الشارع هذه المره الى عدة اقاسم في ظاهرةٍ لم تعشها المملكة منذ نشأتها فبات المشهد أكثر قلقا .

فقسم لازال يثور ويغلي مطالبا باصلاح داخلي شامل وهو حق لا خلاف عليه فتأزم الوضع الاقتصادي يحدب ظهور الاردنيين وينفذ صبرهم حتى طفح الكيل واختل ميزان التدبير .

وقسم آخر يرائي الملك لتطويق مضارب المملكة خشية من زحف ديمغرافي او كنفدرالي مسيلة للدموع فنحن لا نقبل بغير الملك والي علينا وهذا مصادق عليه كذلك .

وقسم أيضا يسعى للتأثير على قلوب الاردنيين ويعاود اطلاق صفارات السبعينيات برعونة و يدعو لعلم يرفرف على سوارينا يركعون له رغم انه لم يخدم قضية فلسطين يوما سوى دفع اثمان البيوعات جراء صفقات تبيح انتهاك فلسطين.

و بين كل هذه الجبهات يتعالى صدى التصعيد ايذان ربيع العكوب والحويرة و الرشاد .

وقسم يتكتك بجهد سري بكيفية تكوين صفقة القرن بأخفض ثمن لعلاجات ألم قلب الاردن (ارض الرباط) .

وحكومة لا ولاية لها ، فعدادات حساباتها من المريخ ووضوء لم يكتمل بعد ليعلن صلاح صلاته : بيانات بعيدة عن الواقع العام ووعود سقوفها بعيدة المنال .

وفوضى غير مسبوقه تعم الشارع العام لم اقرأها في نصوص التاريخ السياسي لوطني ولم اعهدها في عيون تنافرت.

والاتجاهات و الهدف واحد... اصلاح الوطن الا بضعة حثالة يعلمون علم اليقين ان صفاراتهم صدئه .

اليوم نحتاج الى الصف الواحد للوقوف بالمنتصف بين ما لنا وعلينا نستند الى منظومتنا العشائرية و نضغط بوعي مثبتين مكونات الدولة فهذا المشهد لا يحتمل رفضا للحوار ولا اعتدادا بالنفس ولا فلسفة نورها مصلحة شخصية .

نحن نحتاج الى تشكيل رأي قيادي موحد الهدف تعلو فيه مصلحة الوطن وحدة لا بديل عنها ورفع السقوف الذي يستوجب ضبط النفوس من الانفلات .

مشهد تصادم متوقع بين معك وعليك والوطن يهتز فثبتوه .

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/10 الساعة 08:54