همسة الى الملقي

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ..

ثمة أمثولة شعبية تحكي عن لا مبالاة جحا.. إذ قال له الناس إن ناراً اندلعت في قرية مجاورة، فقال لهم الحمد لله بعيدة عن قريتنا, وعادوا وقالوا له لقد وصلت قريتكم، فقال لهم بعيدة عن بيتي.. ثم جاءوا وقالوا له هي الآن في بيتك، فقال لهم نعم ولكنها بعيدة عن حجرتي، وأخيراً قالوا له لقد وصلت حجرتك، فسكت جُحا عن الكلام المباح ...

ها وقد عم الفساد حتى ضاقت علينا الارض بما رحبت.. حتى اصبحنا نرى الناس سكارى وما هم بسكارى .

فالنجاة النجاة دولة الملقي .. فانك مفارق, فلا تكون أمسياتك مليئة بالندم

فمن المؤسف ان تعيش في وطن لا تحلم فيه سوى بمغادرته .

فالعمل العمل ..

وانا كمواطن اردني يتحتم عليَّ ان انقل اليك همسة لعلها تشفع لي امام الله ورسوله فيطمئن قلبي

لذلك .. علينا استثمار المعلمين ودعمهم بكل ما واتينا من قوة

واكبر برهان على كلامي ..

ما فعله " لي كيوان يو " وهو مؤسس سنغافورة

فكانت سنغافورة في الستينات قاسية جداً ..

جهل و فقر و مرض و فساد وجريمة و اغتصاب، كل مناصب الدولة بيعت لمن يدفع أكتر، وخطفت الشرطة البنات السنغافوريات الصغيرات للعمل في دعارة الأجانب ، و حتي القضاة باعوا أحكامهم لمن يدفع اكثر ..والكثير الكثير من الفساد ..

الجميع قالوا : الإصلاح مستحيل

فقام " لي كيوان يو " بالالتفات إلى المعلمين و المدرسين وكانوا في بؤس وازدراء شديد ، فمنحهم أعلى الأجور و المرتبات في الدولة ، وقال لهم : أنا عليّ أن أبني أجهزة الدولة ، وأنتم تبنون لي الإنسان، واهتم بالاقتصاد اكثر من السياسة.

سيدي الاهتمام بالتعليم والاهتمام بتطوير المؤسسات التنفيذية للدولة واختيار رجال يخافون الله .. سنصبح افضل من اليابان وسنغافورة، كل ما نحتاجه حكومة يكون لها رؤية قوية تعمل من أجل الاردن وليس لإرضاء البعض.

حمى الله الاردن بلدا شامخاً عزيزاً قوياً