كتب فواز ارفيفان الخريشا...
من اقوال سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم
(لقد كانت القدس في وجدان اسلافي من ملوك بني هاشم وكانت هي قضيتهم الأولى التي بذلوا لاجلها كل غال ونفيس ولم يكن لهم أولوية سوى حمايتها والدفاع عنها والتصدي لكل المؤامرات التي قد تحاك ضدها للنيل من قدسيتها وعروبتها،ونحن على نهجهم ماضون ولن نسمح ابدا بالمساس بمقدساتنا التي هي جزء لا يتجزأ من عقيدتنا وديننا الاسلام الحنيف الذي جاء به جدنا الأعظم عليه افضل الصلاة وأتم التسليم
منذ عصر ما قبل الاسلام والهاشميون هم اصحاب السبق والصدارة في كل ما هو خدمة لكل المقدسات سواء في مكة المكرمة من رعاية بيت الله تعالى واطعام الحجيج وسقايتهم او في تضحياتهم الخالدة لنصرة الاسلام وحمل هموم كل المسلمين والعرب في كل انحاء العالم
أما الدور الأردني الهاشمي في الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك وحماية مقدساته وإعمارها وصيانتها قد مرّ بمراحل طويلة زادت على الثمانية عقود، وهو مستمر رغم الظروف السياسية الصعبة والمعقدة. أما بالنسبة إلى المقدسات المسيحية فقد منح الهاشميون خلال فترة حكمهم للضفة الغربية من 1967 - 1952 الحرية المطلقة للطوائف المسيحية المختلفة لصيانة وإعمار كنائسهم وأديرتهم. وتم إعمار كنيسة القيامة خلال العهد الهاشمي وقبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 إعمارا شاملا شمل القبة والجدران.
لم تتوان الحكومة الاردنية في يوم من الأيام في تقديم الدعم بكافة اشكاله للمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والمدينة المقدسة قدس الأقداس زهرة المدائن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين،ولا اريد الخوض في تفاصيل الاعمارات الهاشمية التاريخية للقدس والاقصى فالكتب والمرلفات في هذا الشأن فيها من التفاصيل لمن اراد ان يستزيد ويعرف ذلك الدور الأسطوري للوصاية الهاشمية الغراء.
ويحرص الملك عبدالله الثاني على لقاء شخصيات وفعاليات مقدسية بشكل سنوي لإشراكهم في تحديد الأولويات وتنفيذ البرامج والمشروعات التي تتم بتوجيه من في القدس الشريف لتمكينهم من الحفاظ على عروبة المدينة وهويتها.
نص اتفاقية الدفاع عن القدس
وقد نصت اتفاقية الدفاع عن القدس والمقدسات على مايلي:
يعمل الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بصفته صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة في القدس على بذل الجهود الممكنة لرعاية والحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس وبشكل خاص الحرم القدسي الشريف وتمثيل مصالحها في سبيل:
· تأكيد احترام الأماكن المقدسة في القدس.
· تأكيد حرية جميع المسلمين في الانتقال إلى الأماكن المقدسة الإسلامية ومنها وأداء العبادة فيها بما يتفق وحرية العبادة.
· إدارة الأماكن المقدسة الإسلامية وصيانتها بهدف:
1. احترام مكانتها وأهميتها الدينية والمحافظة عليهما.
2. تأكيد الهوية الإسلامية الصحيحة والمحافظة على الطابع المقدس للأماكن المقدسة.
3. احترام أهميتها التاريخية والثقافية والمعمارية وكيانها المادي والمحافظة على ذلك كله.
· متابعة مصالح الأماكن المقدسة وقضاياها في المحافل الدولية ولدى المنظمات الدولية المختصة بالوسائل القانونية المتاحة.
· الإشراف على مؤسسة الوقف في القدس وممتلكاتها وإدارتها وفقا لقوانين المملكة الأردنية الهاشمية
فلسطين هي قضية العرب والمسلمين بلا استثناء وهي تلك البقعة الطاهرة التي بارك الله تعالى فيها وما حولها..
واما عن التضحيات والبطولات التي قدمها الاردنيون من افراد الجيش العربي الاردني في سبيل الدفاع عن ثرى فلسطين وسقوط الاف الشهداء من اجلها فهو امر لا يتسع المقال لذكره.
نقول لمن يفتري ان الوصاية الهاشمية على القدس تحتضر، انت مخطئ ولا تعرف ان القدس تعيش في وجدان بني هاشم ولا يمكن ان يفرطوا بها مهما كلفهم ذلك من تضحيات جديدة قد لا تعرفها انت ولا غيرك ممن ينامون على الحرير ولم يقدموا للقدس سوى الشعارات والتنظير وتسببوا في محاولة خلق شرخ في ركن الوحدة الاسطورية للشعبين الاردني والفلسطيني اللذين لن تفرقهما عن بعضهما كل الفتن والشدائد والمؤامرات لانهما جسد واحد ومصير واحد ودم واحد ولن يفرقهما الا الموت..
قال تعالى: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم
فاتقوا الله تعالى فيما تقولون واحذروا المزاودات التي سيلعنكم التاريخ بسببها ويلفظكم في هاوية سحيق لا قاع لها
واعلموا ان الله تعالى بالمرصاد