السعود تكتب: وجهة نظر.. في العمل البرلماني

مدار الساعة - كتبت النائب السابق والأكاديمية أدب السسعود:

ليس شرطا أن يكثر النائب من المداخلات والحديث تحت قبة البرلمان كي يقال عنه هذا نائب قوي ..

بالمناسبة قبة الشعب ليست سوق عكاظ .. ولا مجنّة .. اوة ذي المجاز ..وليست مسرحا للمسابقات لقياس قدرات النائب البلاغية ..أو الأصح الاستعراض اللغوي .. لسنا في "آراب جود تالنت" خطابي نيابي ..

الأهم التركيز على أداء النائب لدوره النيابي "التشريعي والرقابي" وجل هذا العمل يتم خلال اللجان البرلمانية الدائمة والخاصة..

وفي البرلمانات العريقة يتم التصويت على القوانين فقط وعلى قرارات اللجان وبالطريقة الالكترونية حتى لا يتم تصنيف النواب وفقا لمواقفهم من القوانين ،،ما يترتب على ذلك ؟؟ ..

والأمر الآخر أن غالبية الناس لا تهتم لدور النائب الحقيقي ..وتقيّمه على أساس الخدمات التي يقدمها والتي معظمها مطالب خاصة .. والنائب يبقى تحت ضغط الناس لتحقيق طلباتهم وتحت ضغط الحكومات لتستجيب لطلباته التي هي مطالب قواعده الانتخابية الخاصة والعامة ..وهذه الاستجابة مرتبطة بمواقف النائب من سياسات وقرارات الحكومة ...

النائب هو ممثل للشعب وتم انتخابه لتمثيلهم وحين منحه الناس الثقة فهذا يعني انهم يعتقدون بانه قادر على القيام بالدور .. لكن لأن لكل منا مصالح ووجهات نظر مختلفة .. ولأن نظام الانتخاب لا يقوم على القوائم الحزبية البرامجية ..فإن أي نائب مهما كانت عبقريته وعلاقاته لن يتمكن من تلبية طلبات ورغبات ووجهات ناخبيه او دائرته الانتخابيه ...

وسيبقى معيار الحكم على أداء النواب تقليديا وفرديا ..وقد يظلم البعض ويضخم أداء البعض بحسب تحقق المصالح أو تقارب الأفكار أو لأسباب معروفة وغير معروفة ..

وأنا أقول أن النائب قليل الكلام خير من كثير الكلام دون نتيجة ..الأهم أن نجمع الطحين وليس سماع صوت دوران الرحى طوال الوقت ..

وتبقى العبرة في النتائج ..