د. هاني أخو ارشيدة
في دار الرشيد ودار السلام هنالك كنا في حدث لا يمكن وصفه الا بدافوس العراق حيث كانت بغداد تجمع الاضداد من كل مكان وملة وفكر كله من اجل تعزيز الحوار والسلام والاستقرار بين مختلف المكونات ايمانا مطلقا من مفكرين بلاد الرشيد ان عماد البناء والتقدم والاستقرار هو الحوار الذي يكسر كل الحواجز الجليدية التي اُختُلًقت لمحاولة تقسيم وزعزعت العراق التاريخ والمجد .
الاكثر اثارة وتشويقا في موتمر الرافدين ان العراق كانت فعلا واحة ودار السلام ،حيث انها جمعت كل الاضداد الاقليميين والدوليين في هذا الموتمر للبحث عن اولويات مصالح بغداد الوطنية , ولم يغب عن الحوار كيف ستستعيد بغداد عافيتها بعد ما حدث لها طيلة السنوات الماضية وكيف لنا ان نعيد الاستقرار والحوار حيث كان الحضور يشكل زخما نوعيا وكميا و مميزا على المستوى الرسمي والشعبي والدولي من مفكريين عرب واجانب من رؤساء السلطات الثلاث وقادة الكتل السياسية العراقية عدا عن حضور امريكي واوروبي وعربي ومراكز دراسات وبعثات دبلوماسية كله من اجل فتح حوار جاد .
لم يكن المؤتمر مؤتمر ا شكليا كما يُعتقد بل كان موتمر بحجم مؤتمر دولي كبير، لم يخلوا من الحديث حول قضايا مفصلية وحازمة في مستقبل وحاضر العراق ولم يكن موتمر سياسيا او اقتصاديا بل مؤتمرا شاملا يطرح أهم القضايا الوطنية من أمن العراق كركن أساس في أمن الاقليم , والبحث في صيغة عقد جديد يجمع القوى والتيارات المختلفة على مرجعية ومصلحة وطنية جامعة , ولم يغب الحديث عن الاستثمار في الطاقة نظرا لاهميته على المستوى المحلي والاقليمي والدول، والملفت أيضا كان الحضور الشبابي على مستوى الاشخاص والمواضيع التي تعنيهم في صيرورة التغيير المطلوية عراقيا .
العراق يستعيد دوره الاقليمي والدولي والعراقيين بمختلف مكواناتهم السياسية والاجتماعية يدركون تماما اهمية العراق وامنه اقليما ودوليا، كما انهم يدركون تماما مصالحهم الوطنية الجامعة التي تستعيد من خلالها دار الرشيد روعتها وحضورها العظيم.
شكرا لفسحة الامل التي تركوها فينا من هذا الموتمر حضورا رسميا وسياسيا واجتماعيا , ليثبتوا لنا انهم الاصلب عودا والاشد مراسا للذود عن بلاد الرافدين , العراق عائدا من خلال دافوس الرافدين الذي حضرناه بكل قوته كجامع للقوى والافكار .
صدقا اثاروا في داخلي عزة وفخرا عظيما شكرا لحسن ضيافتهم ودعوتهم وكاننا في عمقنا العربي الاكثر قوة وجمالا ودفاءا شكرا لسعاد السفيرة صفية السهيل التي اتاحت لنا هذه الفرصة لنكون جزءا من حوار سياسي واجتماعي واقتصادي ثري ومليئ بالدهشة والانجاز والتقدم .
اخيرا سلاما على بلاد الحب والسلام بلاد سمير ميس ومحبوبة الحمام ومجمع الحضارات بلاد الرشيد والمحبة والعطاء يابلاد جلجامش والحب والجمال .