أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الشوابكة يكتب: مثلث القوة في الإدارة للتحول الى دولة الانتاج

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

كتب د. حسن خليل الشوابكة

تعتبر الادارة الناجحة من أهم المرتكزات التي تقوم عليها الدول لبناء مؤسسات تتمتع بدرجة عالية من الاداء والعطاء والانتاجية، لتكون بيئة محفزة لزيادة الانتاجية وتحول الدول الى دول الانتاج، وذلك من خلال مجموعة الاسس التي تقوم عليها العملية الإدارية في مؤسسات الدولة، ولجعل المؤسسة قوية ومتقدمة في كل الظروف لابد من امتلاكه المدير مجموعة من المواصفات التي تجعل منه قائدا مميزا، وتتمثل هذه المواصفات بمثلث القوة، حيث ان غياب احدها يشكل نقطة ضعف في هذه الادارة.

اولا: الاخلاق وهنا لا بد من امتلاك المدير لمنظومة اخلاقية متكاملة فيها الصدق والامانة والاخلاص في العمل بحيث يكون اخلاصة هنا لمؤسسته ووطنه وليس لاشخاص محددين قد يكونون خارج المؤسسة او داخلها ولا بد من ان يقوم عمله على الشفافية والمصارحة والمكاشفة.

ثانيا: الخبرة والمعرفة فلا بد من امتلاك المدير مجموعة من المعارف والمهارات والخبرات التي تجعله يعرف اكثر مما يعرفه مرؤسيه لجعله متفوقا عليهم بالمعرفة والخبرة لا ان يستغل احدهم هذا النقص ويضلله بالمعلومات او يقدم له نصائح غير ذات جدوى قد تجر المؤسسة الى الهاوية، كما ولا بد من ان يكون هذا المدير متخصصا في مجال عمله يعرف كل تفاصيله وحيثياته، وان يبحث عن كل ما هو جديد من معرفة ليضيفها الى رصيد معارفه ومهاراته.

ثالثا: الشخصية وهنا وجوب امتلاك المدير لشخصية قوية واثقة بنفسها متزنة انفعاليا، ليست مغرورة، بحيث يكون المدير حازما في الوقت المناسب ومرنا في اوقات اخرى، يعرف متى يرفض القرار ومتى يتخذه او يتراجع انه، شخصية تتمتع بحسن النوايا تجاه الموظفين لدفعهم الى اكتساب الخبرات والمعارف التي من شأنها تطوير بيئة العمل ورفع سويته، تسعى دوما الى نقل هذه الخبرات والمعراف الى مرؤوسيه ليكونوا جاهزين لاستلام زمام الامور في اي وقت.

حيث ان غياب اي ركن من هذه الاركان يعتبر قصورا في شخصية المدير يفتح الباب على مصراعيه لسيطرة احدهم عليه او تراجع اداء المؤسسة وفشلها، وفتح المجال لاتخاذ القرارات التي تؤخر العمل ولا تكون هذه المؤسسة قادرة على النهوض بأدائها لتكون مؤسسة وطنية فاعلة منتجة، لان دورها يقتصر هنا على تلقي الاملاءات وتحقيق بعض الرغبات هنا وهناك.

مدار الساعة ـ