أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

هذا فسادكم رُدَّ إليكم!

مدار الساعة,مقالات,أمانة عمان,مواقع التواصل الاجتماعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

أ.د أمل نصير

انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء الخميس بفيديو لامرأة كانت تصرخ بشدة مدعية أن أحد أفراد الأمن ضربها، فحاولت تصويره ونعتته بألفاظ غريبة منها : (احريمة)، وأظنها تصغير حرمة بالعامية، ولا أدري إن انتبهت المرأة إلى أن هذا الاسم يمكن أن يطلق عليها أيضا بحسب جنسها، فكيف رأته عيبا وسبة، فأطلقته على الآخرين، وسبتهم به أيضا!

واستمر صراخها وتطاولها على الجميع ملكا وجيشا ووطنا،

ولو وقف الأمر هنا لظن السامع أنها مظلومة فقرا وتهميشا وبطالة، وأن قسوة الحياة جعلتها تنطق هذرا!

ولكن سرعان ما بدأ الباحثون والعارفون بنشر معلومات أثارت استغراب الناس أكثر من سلوكها، فهي موظفة في أمانة العاصمة بوظيفة وراتب وامتيازات يتمناها كثير من العاطلين عن العمل، بل حالها وحال أسرتها هو طموح كثير من الأسر التي لديها عدد من الأبناء المتخرجين من الجامعات منهم أطباء ومهندسين وحملة دكتوراه، وما زالوا ينتظرون فرصة عمل!

أما الخبر الصاعق فهي من ضمن ١١ أخ كلهم يعملون في أمانة عمان، ولعل أسئلة كثيرة يمكن طرحها هنا منها : لماذا عين الـــ ـــ ـ١١ في مكان واحد؟ وكيف؟ ومن واسطتهم؟

وسواء كانت أفعال هذه المرأة وسبابها من عند نفسها أو من عند غيرها، فقد كشفت ما لم يكن متوقعا من فساد في مكان واحد يحمل اسم (أمانة عمان)، فكيف حال غيرها؟ إن ما قامت به هذه المرأة هو ثمرة من ثمار فسادكم الذي رد إليكم.

مدار الساعة ـ