مدار الساعة - كتب: خالد احمد الخشمان - منذ لحظة تأسيسه، حمل الجيش العربي الأردني راية العز والفداء، ووقف شامخًا في وجه التحديات، مدافعًا عن الوطن، حاميًا لحدوده، ومساندًا لأمته في أوقات المحن.
تأسس هذا الجيش المجيد عام 1920م، كواحد من أقدم الجيوش النظامية في المنطقة، واستمدّ اسمه من عروبته الصافية ومبادئه الثابتة في الدفاع عن قضايا الأمة العربية.
لم يكن الجيش العربي الأردني مجرد مؤسسة عسكرية، بل كان مدرسة في الوطنية والانضباط، صاغت رجالاً نذروا أنفسهم للوطن، وعاشوا شعار: "الله، الوطن، الملك".
وقد برز دوره البطولي في العديد من المحطات، من معركة الكرامة التي سطّر فيها أروع ملاحم البطولة، إلى مشاركاته الفاعلة في قوات حفظ السلام حول العالم، مما أكسبه احترامًا دوليًا ومكانة مرموقة بين جيوش العالم.
ويتميّز الجيش العربي بتطوره المستمر، حيث حرصت القيادة الهاشمية الحكيمة على تحديث قدراته العسكرية، وتدريب منتسبيه على أحدث الأساليب القتالية، بما يجعله قادرًا على مجابهة التحديات الأمنية المعاصرة، محليًا وإقليميًا وعالميًا.
الجيش الأردني لا يكتفي بحماية الحدود، بل هو حاضر في كل أزمة داخلية، يقدم الدعم في الكوارث الطبيعية، ويقف جنبًا إلى جنب مع الأجهزة المدنية، ليؤكد أن أمن الوطن وسلامة المواطن هما أولوية لا مساومة عليها.