مدار الساعة - استهدف الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وسط حالة من الهلع والذعر لدى المرضى بعد قصفه.
واشتعلت النيران في مبنى الاستقبال والطوارئ داخل المستشفى جراء القصف الإسرائيلي.
واضطر المرضى والاطباء ومن في المستشفى الخروج منه بعد تهديد الجيش الاسرائيلي بقصفه.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن "الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب جريمة جديدة مروّعة بقصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة والذي يضم مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية".
واضاف "في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق شعبنا الفلسطيني، أقدمت طائراته الحربية المقاتلة على قصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة بأكثر من صواريخ وبشكل مباشر، مستهدفة صرحًا طبيًا يُعد من أقدم وأهم المؤسسات الصحية العاملة في قطاع غزة".
وقال: "المستشفى المعمداني، الذي يضم العديد من الأقسام المتخصصة، كان في خدمته مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية والمرافقين لحظة الاستهداف، ويُقدّم خدماته الصحية لأكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمال غزة، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل الإبادة الجماعية والحصار والقصف المتواصل".
وقال "إن هذا العدوان الغادر لا يُعد الأول من نوعه، إذ سبق للاحتلال أن ارتكب مجزرة مروعة داخل المستشفى ذاته خلال حرب الإبادة الجماعية الجارية، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين الآمنين. واليوم، يعيد الاحتلال المجرم ذات المشهد الدموي في تحدٍّ صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية التي تُجرّم استهداف المرافق الصحية والطواقم الطبية".
ونوه "لقد سبق أن دمّر الاحتلال عمدًا 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية".
واضاف، "ندين هذه الجريمة النكراء القذرة، ونحمل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا؛ كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء، ونطالب المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية بإدانة هذه الجريمة، كما ونطالبهم بالتحرك السريع والعاجل لوضع حد لهذا الإرهاب المنظّم، والعمل الفوري على حماية ما تبقى من المرافق الصحية في قطاع غزة".