انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

العموش يكتب: أهداف ترامب

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/03 الساعة 21:57
حجم الخط

* د. بسام العموش

يبدو أن المهمة التي يريد الرئيس ترامب القيام بها ذات محاور ثلاثة هي:

المحور الأول الانتهاء من مسرحية داعش التي صنعتها الإدارة الأمريكية السابقة بالتعاون مع بعض دول الإقليم حيث حققت المسرحية أهدافها وهي تشويه صورة الإسلام وإسالة الدماء وجعل كل عمل إسلامي متهما" بأنه داعم داعش بطريقة أو بأخرى وهذا يقتضي قيام الدول بترتيب أوضاعها الداخلية باستئصال العمل الإسلامي أو تحجيمه بما في ذلك تدقيق المناهج التعليمية . كما أدت مسرحية داعش لفتح الجرح الطائفي في شق عمودي لن تزول آثاره بيوم وليلة بل قد يستمر عقودا" وعقودا".

ومن آثار هذه المسرحية إثارة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين حيث لاحظ الناس ذلك في مصر والعراق وسوريا وهذا تفتيت اجتماعي يقصد به اضعاف الدول في نسيجها الاجتماعي.

المحور الثاني: علاقة أمريكا بإيران حيث استطاعت الدبلوماسية الإيرانية الضحك على ذقن أوباما بتمرير الاتفاق النووي الإيراني !! حيث حصلت ايران على المليارات التي كانت محجوزة مما مكن ايران من الخروج من الضائقة المالية نتيجة الحصار المضروب عليها وبخاصة ان ايران تحارب في سوريا والعراق ولبنان واليمن ناهيك عن النشاط المحموم للسفارات الإيرانية في العالم . لا تخفي إدارة ترامب أنها تسير باتجاه التصعيد مع ايران وهي رغبة إسرائيلية وبخاصة ان ايران لم تتوقف عن النشاط النووي وكان آخر نشاط خطير إطلاق الصاروخ البالستي مما دفع ترامب لتوجيه تحذير لإيران. وهنا ستجد ايران نفسها في وضع صعب اذا اتفق ترامب مع روسيا على اضعاف ايران التي تحصل على حصة كبيرة من النفط في بحر قزوين على حساب الدول المطلة عليه ، وبخاصة ان ايران منهكة من الحرب السورية واليمنية والعراقية.

المحور الثالث: جعل المال الخليجي تحت إمرة ترامب سواء الفواتير العالية للتسلح ولدفع ثمن أية مغامرة مع ايران والمساعدة على إقامة المناطق العازلة داخل الأراضي السورية من جهة تركيا ومن جهة الأردن.

هذه أهم القضايا التي تتطلع لها إدارة ترامب وهذا يعني أن القضية الفلسطينية لا تشكل أي اهتمام لأن إسرائيل تشتري الوقت للإطباق على الأراضي في الضفة وبالذات القدس حتى اذا كانت حانت ساعة التفاوض النهائي لم يجد الفلسطيني ما يفاوض عليه .
من نافلة القول أن القمة العربية قد تتناول بعض هذه العناوين لكننا نعرف الظرف العربي الممزق لا يستطيع أن يجعل العرب فاعلين على أرض الواقع.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/03 الساعة 21:57