العمل عبادة، وإتقانه وإنجازه بأمانة وإخلاص مطلوب أيضاً ، هكذا تعلمنا، وهكذا تربينا، وهذا ما حث عليه ديننا.
لكن ما نراه ونسمعه ونلمسه في هذه الأيام الكالحة ، ان نجاحك الزائد وإبداعك وتميزك في عملك ، هو سبب المؤامرات عليك ، وكثرة الدسائس ضدك من الحاقدين والغيورين وأعداء النجاح ، وإبعادك عن طريقهم بالنهاية ، وللأسف هذه حقيقة ومن تجارب هذه الحياة المرّة.
نجاحك الزائد ، يعني انك لن تصل إلى منصب أعلى إلا بواسطة قوية، أو علاقة شخصية ، أو صدفة ، لكن لن تكون حسب الحق والعدل ، فهذا مستحيل ، ومن خبرة الحياة الرديئة ، ان معظم من يصل الى منصب عالي يكون ذو حظوة خاصة، لا علاقة لها بالمؤهلات ولا بالشهادات ولا الخبرات .
كفاءتك ومؤهلاتك وعلمك وخبراتك لا تعني شيئا أمام واسطة أو مناسبة بسيطة، أو مزاج خاص، أو إشاعة عنك أو تهمة لك، بلا أي وازع ديني أو أخلاقي .
نعم ، الحذر هذه الأيام من النجاح الزائد والإبداع الزائد ، لإختلاف التقييم ، التقييم الذي أصبح يعتمد على الواسطة والمزاج ، والشخصنة والعلاقات الخاصة ، والخوف من كل مبدع في عمله ، بعيداً عن الحق والعدالة والإستحقاق .
اليوم نعيش حالات إفشال وإقصاء وإبعاد بكل أشكالها ، في زمن التنفيع الفاسد الرديء والمصلحة الشخصية والعلاقات الخاصة.