بقلم : سنا السالم *
لا تهرب من مشاعرك المؤلمة ولا تطردها بل استقبلها وتصالح معها ...وهذا لا يعني أن تنغمس بها حتى تسيطر عليك وتحولها إلى وهم تعيش بداخله ..بل يعني أن تتعامل معها بطريقة واقعية ايجابية ... فهذه المشاعر المؤلمة هي درس من الحياة مهم جدا سيمنحك القدرة على التعلم والتطور... ببساطة المشاعر المؤلمة هي مصدر للمعلومات لك حتى تتعلم كيف تحمي نفسك من هذا النوع من الألم!
كن متوازنا في تعاملك مع المشاعر المؤلمة .. فلا تكن ممن يرفضها ينكرها يخدرها إلى أن تتراكم وتؤلم حتى أضلاع جسدك ..فهذه ليست حكمة ..فهذا الخدران مؤقت وسيتحول إلى مرض مزمن إذا لم يتعافى .. الحكمة أن تحزن وتخاف وتتألم ..نعم هذه هي الحكمة فأنت بشر ومن حقك أن تتألم وتتعلم ومن ثم تفرح وتسامح وتنطلق من جديد ..
المشاعر المؤلمة تعمل كالمنبه...تنبهك إلى وجود مشكلة عليك ايجاد حل لها ..إلى سلوك عليك أن تفعله... إلى قرار عليك اتخاذه ..
الكثير منا يؤمن أن القوي هو من لا يشعر بالضعف أو الألم لكن القوي هو من يشعر به ثم يعلم كيف يتعامل مع هذا الألم ...
من المستحيل وغير الواقعي أن يشعر الانسان بالفرح طيلة حياته ... فالشعور بالحزن هو أمر طبيعي تماما كالشعور بالفرح ..تذكر أن الألم العاطفي هو الذي نفسه سيحميك عاطفيا من جديد ..
كن مؤمنا بأنك قادر على تحمل المشاعر المؤلمة وقادر أيضا أن تطلب المساعدة من أحبتك بأن يكونوا لك السند والملاذ .. فليس القوي من هو محطم داخليا ولا يطلب من أحبته التواجد بجانبه ..
اعرف كيف تتواصل مع مشاعرك وكيف تغييرها فيما بعد!
وإليك خطوات التعامل مع المشاعر المؤلمة:
١. أقر بأنك تمر بمشاعر مؤلمة
٢. أصغ للمعلومة أو الدرس التي تحملها تلك المشاعر
٣. لاحظ أين وجود هذه المشاعر المؤلمة في جسدك
٤. تنفس التنفس الصحيح
٥. تعاطف مع نفسك وقدرها
٦. صف هذه المشاعر في كلمات محددة
٧. أعط لنفسك الحق بأن تمر بها
٨. حدد الأفكار والمعتقدات النابع منها هذه المشاعر
٩. أعد تشكيل تلك الأفكار من زاوية جديد بها أمل وخير وايجابية وواقعية
١٠. دع المشاعر تأخذ وقتها لتتعافى منها فيما بعد نهائيا
١١. أسأل نفسك عن الأسباب التي أدت إلى هذا الشعور
١٢. جد حلول لهذه الأسباب
١٣. شارك أهل الثقة بمشاعرك
١٤. كافىء نفسك على أنك تواصلت مع مشاعرك بإيجابية
* مدربة مهارات حياتية
