انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف مناسبات شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

رفع الأسعار يخلق مواجهة بين العبدلي والدوار الرابع

مدار الساعة,مقالات,الملك عبد الله الثاني,مجلس النواب
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/02 الساعة 10:31
حجم الخط

مدار الساعة - كتب .. الاعلامي محمد عشيبات

يجمع الأردنيون اليوم على ان بلدهم يتعرض لحصار اقتصادي غير معلن تقوده دول إقليمية بهدف التأثير على مواقف الاْردن القومية في ظل تخلي الكثير من الأصدقاء والدول الحليفة عن الاْردن فيما يقاتل جلالة الملك عبد الله الثاني لافشال مشاريع التهويد والاستيطان بمدينة القدس المحتلة من قبل دولة الاحتلال ليؤكد جلالته للعالم والشعب الفلسطيني ان الاْردن ملتزم بالدفاع عن القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وشهدنا خلال الزيارة الاخيرة للولايات المتحدة موقف جلالته المحذر من تداعيات نقل السفارة الامريكية الى القدس وهو الزعيم العربي الوحيد الذي أعلن تحذيره من نقل السفارة.

ولكن هناك تقصيرا واضحا من قبل الحكومة لوضع المواطن بالتحديات التي تتعرض لها المملكة وأسباب اتخاذ قرارات اقتصادية صعبة في ظل انخفاض نسب النمو وارتفاع معدلات البطالة وتفاجئ الأردنيين بقرار الحكومة برفع أسعار الكهرباء تزامنا مع رفع أسعار المحروقات لتضع نفسها في أزمة مع مجلس النواب في ظل ضغط شعبي بضرورة إسقاط حكومة هاني الملقي التي باتت عاجزة عن حماية الطبقة الوسطى والمتدنية ويحاول عدد من النواب بعقد جلسة طارئة لاتخاذ موقف من قرارات الحكومة التي لا تجد سوء جيب المواطن كمخرجا للهروب من ازماتها الاقتصادية وعجزها دون وجود اَي حلول غير المواطن .

يبدو ان الرهان بات كبيرا على تحول أغلبية اعضاء مجلس النواب نحو الوقوف في وجه قرارات الحكومة وقد يصل الى عدم تمرير بعض بنود مشروع الموازنه وستواجه الحكومة صعوبة بتمرير المشروع اذا استمرت بتعنتها بقراراتها الصعبة على المواطن الأردني والتي قد تؤدي الى رحيلها مبكرا من الدوار الرابع وهناك هواجس لدى الكثير من أعضاء مجلس النواب الثامن عشر ان قرارات الحكومة اذا نجحت بتمريرها من خلالهم ستؤدي حتما الى ارتفاع الأصوات التي تطالب بحل المجلس .

ويقر عدد من النواب بوجود ضعف بتعزيز آليات مكافحة الفساد والتهرب الضريبي وإيجاد المشاريع الاستثمارية للحد من ظاهرتي الفقر والبطالة من قبل الحكومة وسؤال هنا هل سيكون مجلس النواب الثامن عشر عاجزا في هذه المرحلة عن لجم اَي مجازفة غير محسوبة من قبل الحكومة بالاستمرار برفع الأسعار أو ان شعبيته سترتفع بحال تم وقفها و ستكون ايّام صعبة على السلطتين التشريعية والتنفيذية على خيار كسب المواطن الأردني الذي بات غير قادر على دفاع المزيد من الضرائب .

الاعلامي محمد عشيبات

مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/02 الساعة 10:31