مدار الساعة - كتب .. الزميل محمد العشيبات
رغم مرور اكثر من 23 عاما على اتفاقية وادي عربة التي اجريت مع اسرائيل مازال سكان وادي الاردن ينتظرون جني ثمارها لمناطق الوادي.
ويتساءل السكان ان المادة 20 الواردة في اتفاقية السلام والتي تؤكد ان يتولى اخدود وادي الاردن الاهتمام من الناحية التنموية من قبل الاردن واسرائيل بدعم امريكي وتنفيذ المشاريع المرتبطة بالطاقة والسياحة والاقتصاد والبيئة .
وبالأمس وخلال جلسة رقابية لمجلس النواب رد رئيس الحكومة على سؤال تقدم به النائب صالح العرموطي حول اتفاقية وادي عربة ان مشروع ناقل البحرين يعتبر من المشاريع التي نصت عليها المادة 20 من قانون الاتفاقية ويبدو ان سكان الوادي اصبحوا متفهمين للوضع الاقليمي والتحالفات الدولية التي اخذت طابع المصلحة على حساب كثير من التفاهمات الاقليمية والدولية وادركوا على ان الدولة الاردنية يجب ان تقوم بتقييم ما جنى الاقتصاد الاردني ومردوده على سكان المنطقة من اتفاقية السلام التي كانت في تلك الفترة حلم يراود داعمي السلام في المنطقة بان يكون اخدود وادي الاردن انموذجا اقتصاديا تنمويا لدول المنطقة وبدعم امريكي وهنا يستذكر الكثير من داعمي السلام في المنطقة ما قدمه الرؤساء اسحق رابين وياسر عرفات والملك حسين ليدفع الاول حياته ثمن للسلام عندما تم اغتياله من قبل احد المتشددين اليهود وهنا يجب على داعمين السلام في المنطقة النظر الى اخدود وادي الاردن وبمساعدة سكانه الذين يعيشون تحت خط الفقر وسجلت مناطقها من افقر المناطق على مستوى دول المنطقة .
واخيرا نطمح ان يرى الاخدود مشاريع اقتصادية مشتركة تدعمها الدول التي دعمت عملية السلام من خلال استكمال مشروع مطار الاغوار الذي مازال بأدراج الحكومات المتعاقبة وناقل البحرين الذي تهدد اسرائيل بعدم المشاركة فيه احتجاجا على اصرار الاردن بمحاكم حارس السفارة الإسرائيلية واستغلال مياه البحر الميت وادخال الزراعات الغير تقليدية لوادي الاردن .
